للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤٩ - باب فضل العشاء]

ذكر فيه حديث عائشة من وجهين: أعتم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ليلة بالعشاء وذلك قبل أن يفشو الإسلام ... الحديث.

وفيه قول عمر: نام النِّساء والصبيان.

وقوله - صلّى الله عليه وسلم -: "ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم".

قال (ح): لم أر من تكلم على هذه التّرجمة فإنّه ليس في الحديث المذكور مع النفي ما يقتضي اختصاص العشاء فضيلة ظاهرة، وكأنّه مأخوذ من قوله: "ما يَنْتَظِرُهَا مِنْ أهْلِ الأرْضِ غَيْرُكُمْ"

فعلى هذا في التّرجمة حذف تقديره: باب فضل انتظار العشاء، إذا ثبت الفضل لمن ينتظر أن يصلّيها ثبت لها الفضل والحذف في مثل هذا لا يستبعد (٧٤٤).

قال (ع): نفى هذا القائل كلام النَّاس على هذه التّرجمة، ثمّ ذكر شيئًا إدعى أنّه تفرد به وهو ليس بشيء لأنّه آل إلى أن الفضل لانتظار العشاء لا للعشاء انتهى (٧٤٥).

وغفل (ع) عن مراد (ح)، ومراده أن العبادة إذا ثبت الفضل لمن ينتظر دخول وقتها ليؤدِّيها ثبت لها الفضل بذلك، إذ لولا وجود الفضل فيها ما ثبت الفضل لانتظارها، وظاهر كلام (ع) أوَّلًا أن النَّاس تكلموا على هذه


(٧٤٤) فتح الباري (٢/ ٤٧ - ٤٨).
(٧٤٥) عمدة القاري (٥/ ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>