كذا للأكثر بواو العطف، وللأصيلي وحده في بيت أو في حجرة بأو، والصواب الأوّل، وسبب الخطأ في رواية الأصيلي أنّه وقع في سياقه حذف بينه رواية ابن السكن، ولفظه: كانتا تحرزان في البيت [بيت]، وفي الحجرة حداث، والواو عاطفة أو حالية، لكن المبتدأ محذوف، وحُدَّاث بضم أوله، والتشديد وآخره مثلثة أي ناس يتحدثون، وحاصله أن المرأتين كانتا في البيت، وكان في الحجرة المجاورة له ناس يتحدثون فسقط المبتدأ من رواية الأصيلي فصلّى مشكلًا، فعدل الراوي إلى (أو) الّتي للترديد فرارًا من استحالة كون المرأتين في الحجرة معًا، على أن دعوى الاستحالة مردودة، لأنّ له وجهًا، فيكون من عطف الخاص على العام، لأنّ الحجرة أخص من البيت، لكن رواية ابن السكن أوضحت المراد فأغنت عن التقدير، وكذا ثبت مثله عند الإسماعيلي (٨٣٥).
قال (ع): هذا تصرف عجيب وفيه تعسف من وجوه لا تحتاج إلى ارتكابه:
الأوّل: أن نسبة رواية (أو) إلى الخطأ خطأ، لأنّ (أو) للشك مشهور ولا مانع منه هنا.