للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٩ - بَابُ غَزْوِ النِّسَاءِ وَقِتَالِهِنَّ مَعَ الرِّجَالِ

ذكر فيه حديث أنس في غزوة أحد وفيه: وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ.

قال (ح): بعد أن ذكر حديث جدة خشرج: خرجنا نغزل الشعر ونعين في سبيل الله [ونداوي الجرحى ونناول السهام ونسقي السويق ولم أر في شيء من ذلك التصريح بأنّهن قاتلن] (٥٢٩).

قال (ح): أشعث رأسه مغبرة قدماه [أشعث صفة لعبد وهو مجرور بالفتحة لعدم الصّرف ويجوز في أشعث الرفع على أنّه صفة رأس] (٥٣٠).

قال (ع): أشعث صفة لعبد بفتح الثاء لأنّ جره بالفتحة لأنّه غير


(٥٢٩) فتح الباري (٦/ ٧٨) وما بين المعكوفين من الفتح، وسقط اعتراض العيني أيضًا من النسخ الثلاث، واليك نصه من العمدة (١٤/ ١٦٦).
التلويح يغنى عن التصريح، فيحصل به المطابقة على الوجه الذي ذكرناه.
ثمّ قال هذا القائل -ابن حجر- يحتمل أن يكون غرض البخاريّ بالترجمة أن يبين أنّهن لا يقاتلن وإن خرجن في الغزو، فالتقدير بقوله وقتالهن مع الرجال أي هل هو سائغ أو إذا خرجن مع الرجال في الغزو ويقتصرن على ما ذكر من مداواة الجرحى ونحو ذلك انتهى (الفتح ٦/ ٧٨).
قلت: لم يكن غرض البخاريّ هذا الاحتمال البعيد أصلًا، ولا هذا التقدير الذي قدره, لأنّه خلاف ما يقتضيه التركيب، فكيف يقول: هل هو سائغ، بل هو واجب عليها الدفع إذا دنا منها العدو كما في حديث أم سليم فافهم.
(٥٣٠) فتح الباري (٦/ ٨٣) وما بين المعكوفين من الفتح والعمدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>