للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٤ - باب {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ}

... إلى أن قال: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ} يقول: قال الله، وإذ ههنا صلة.

قال (ح): هذا الكلام ثبت هنا عَند أكثر في هذا الباب، وليس

خاصًا به، ولكن هو على ما قدمنا من ترتيب بعض الرواة (٨٦٤).

قال (ع): كيف ترتب الرواة ما لم يرتبه المصنف، والحال أن المصنف تحر عن [نقح مؤلفه كما ينبغي و] فري عليه مرارًا، والقرائن تدل على أنّه من وضع المصنف، وأمّا غيره فلا يستجرئ أن يفعل ذلك ولا سيما إذا كانت بغير مناسبة (٨٦٥).

قلت: مراده بذلك إثبات الطعن في البخاريّ بعدم التّحرِّي، والذي قلته قاله قبلي زاد في الكتاب الذي اشتهر بروايته وهو أتقن من اتصلت روايته بأهل هذا العصر، وهو أبو ذر الهروي، وحاصله أن نسخة الأصل من البخاريّ كانت عند الفربري، وكانت فيها إلحاقات وحزارات، فوضع بعض من نسخ الكتاب، وضم بعضه على بعض تلك إِلَّا لحاجة أن في المكان الذي يظن أنّه صواب، فمن ثمّ نشأ اختلاف بين الشيوخ الثّلاثة الذين سمع منهم أبو ذر وحدثوه بالكتاب معترفين عن الفربري.

قوله: وقال ابن عبّاس: متوفيك: مميتك.


(٨٦٤) فتح البارى (٨/ ٢٨٣).
(٨٦٥) عمدة القاري (١٨/ ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>