للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك؟ بل الظّاهر هو الذي ذكره (٩٣٣).

قلت: هو ينادي على نفسه بقصور الفهم، ثمّ يعترض، وعليه أن يصور لنا ما ارتضاه كيف سمعه أوَّلًا مرسلًا مع أنّه موصول مِمَّنْ علقه عنه وهو المنهال ... الخ ولا إرسال فيه.

ووجه بعد ما قال الكرماني أنّه يلزم منه أن البخاريّ لا يتصرف لنفسه، وإنّما يقلد غيره، لأنّه لو أجاز غيره أن يتصرف ما احتاج إلى حمل ما منعه على أنّه هكذا سمعه.

قوله: {مِنْ أَكْمامِهَا}.

قال (ح): كاف كم القميص مضمومة - كَافُ الْكُمِّ مَضْمُومَةٌ كَكُمِّ الْقَمِيصِ وَعَلَيْهِ يَدُلُّ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَبِهِ جَزَمَ الرَّاغِبُ.

وقال الكشاف: بكسر الكاف فإن ثبت فهي لغة في كم الطلع دون كم القميص (٩٣٤).

قال (ع): لا اعتبار لأحد في هذا الباب مع الزمخشري، فإنّه فرق بين كم القميص وبين كم الثمرة، وكذا فرق بينهما الجوهري وغيره (٩٣٥).

قلت: مدار كلام (ح) على التفرقة.

[سورة الحجرات]

قوله: كاد الخيرِّانِ يهلكان أبي بكر وعمر [أبو بكر وعمر].

قال (ح): [قال] مغلطاي: يحتمل أنّه أراد أبا بكر عبد الله بن


(٩٣٣) عمدة القاري (١٩/ ١٥١).
(٩٣٤) فتح الباري (٨/ ٥٦٠ - ٥٦١).
(٩٣٥) عمدة القاري (١٩/ ١٥٣) وانظر مبتكرات اللآلي والدرر (ص ٢٠٣ - ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>