للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من

١٨٣ - مكرر - باب الصَّدقة في الكسوف

قوله: خسفت الشّمس علي عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فصلّى، فيه دليل على أنّه كان على وضوء.

قال: فيه نظر لأنّ في السياق حذفًا لما ثبت في رواية ابن شهاب فخرج إلى المسجد فصف النَّاس وراءه وفي لفظ: فرجع ضحى فمر بين الحجر ثمّ قام فصلّى، وإذا كانت هذه الأفعال في الخبر فحذفت، جاز أن يكون فيه فتوضأ، ولا يكون نصًا أنّه كان على وضوء (٨٩٤).

قال (ع): هذا الذي ذكره لا يدلُّ على أنّه كان على وضوء أو لم يكن، ولكن حالة وجلالة قدره يستدعي كونه محافظة الوضوء (٨٩٥).

قوله: فخطب النَّاس.

قال: والعجب أن مالكًا روى حديث هشام بن عروة وفيه التصريح بالخطبة ولم يقل به أصحابه.

قال (ح): اللام فيه للعهد أي الصّلاة الّتي تقدمت على الخطبة وهي الصّلاة الخاصة، ولم يصب من استدل به على مطلق الصّلاة (٨٩٦).

قال (ع): الذي استدل به على مطلق الصّلاة هو المصيب، لأنّ


(٨٩٤) فتح الباري (٢/ ٥٣٠).
(٨٩٥) عمدة القاري (٧/ ٧٠).
(٨٩٦) فتح الباري (٢/ ٥٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>