للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧٠ مكرر- من: كتاب الجمعة]

قوله: بيد.

قال (ح): وروى ابن أبي حاتم في مناقب الشّافعيّ عن الربيع عنه أن معنى بيد من أجل، وكذا حكاه ابن حبّان والبغوي عن المزني عن الشّافعيّ.

واستبعده عياض ولا بعد فيه، ويشهد له ما في الموطأ رواية سعيد بن عفير عن مالك بلفظ: ذلك بأنّهم أوتوا الكتاب ... الخ (٨٠٨).

قال (ع): استبعاد عياض موجه، ونفيُ هذا القائل البعد بعيد لفساد المعنى لأنّه يكون المعنى نحن السابقون لأجل أنّهم أوتوا الكتاب، وهذا ظاهر الفساد على ما لا يخفى (٨٠٩).

قلت: نعم لو إنتهى الخبر إلى هنا، وأمّا إذا انتهى إلى آخره فلا فساد، لكن وكم من عائب قولًا صحيحًا.

قوله: أوتوا الكتاب.

قال (ح): اللام للجنس والمراد التوَراة والانجيل (٨١٠).

قال (ع): بل اللام للعهد، كذا قال (٨١١).


(٨٠٨) فتح الباري (٢/ ٣٥٤).
(٨٠٩) عمدة القاري (٦/ ١٦٣).
(٨١٠) فتح الباري (٢/ ٣٥٥).
(٨١١) عمدة القاري (٦/ ١٦٤).
قال البوصيري في مبتكرات اللآلي والدرر (ص ٧٨) بعد أن ذكر قول الحافظ ابن حجر والعيني: إنا إذا تأملنا الكتب والصحف الّتي أنزلها الله على رسله نجدها كثيرة، زائدة على التوراة والإِنجيل قطعًا، ذكر المفسرون أن الكتب المنزلة على الرسل مئة كتاب وأربعة كتب، فمنها على شيت. ومنها على =

<<  <  ج: ص:  >  >>