للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٣ - باب قول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى}

قوله: وقال لنا سليمان: حدّثنا حماد عن أيوب عن نافع: ما رد ابن عمر على أحد وصية.

قال الكرماني: إنّما قال: قال لأنّه لم يذكره على سبيل النقل والتحمل.

قال (ح): بل هو موصول لأنّ قال لنا يعني حدّثنا، والذي ذكره الكرماني إنّما هو في قال المجردة عن الجار والمجرور، وأمّا هذه الصيغة فجرت عادة البخاريّ بالإتيان بها في الموقوفات غالبًا وفي المتابعات نادرًا، ولم يصب من قال: إنّه لا يأتي بها إِلَّا في المذاكرات، وأبعد مَنْ قال: إنها للإجازة (٤٨٩).

قال (ع): كيف يقول: إنّه موصول وليس فيه لفظ من الألفاظ الّتي تدخل على الاتصال نحو التحدث والإخبار والسماع والعنعنة، والذي قاله الكرماني هو الأظهر (٤٩٠).

قلت: هذا الكلام غاية في المكابرة والدفع بالصدد.


(٤٨٩) فتح الباري (٥/ ٣٩٤).
(٤٩٠) عمدة القاري (١٤/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>