للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما هو أفضل منه من الدرجات الّتي تحصل بالجهاد وغيره، وهذه هي النكتة في قوله: "اعَدَّهَا الله لِلْمُجاهِديِن" (٤٩٩)

قال (ع): كلام الطيبي متجه والاعتراض عليه غير وارد أصلًا، لأنّ قول (ح): لكن وردت زيادة ... الخ غير مسلم، لأنّ الزيادة إنما هي من حديث معاذ، وكلام الطيبي في حديث أبي هريرة، وكل واحد من الحديثين مستقل بذاته والراوي مختلف، فكيف يكون ما في حديث معاذ تعليلًا لما في حديث أبي هريرة؟! (٥٠٠).

قلت: صدق الله العظيم {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ العِلْمِ} فيا من له تمييز بمثل هذا الكلام الذي لا يرتضيه منصف يردّ الاستدراك المذكور مع وضوحه؟

قوله: "أوْسَطَ اْلجَنَّةِ وَأعْلَا اْلجَنَّةِ".

قال (ح): المراد بالأوسط هنا الأعدل والأفضل كقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} فعلى هذا فعطف الأعلى عليه للتأكيد (٥٠١).

قال (ع): سبحان الله هذا كلام عجيب، وليت شعري هل أراد التأكيد اللفظى أو المعنوي؟ ولا يصح أن يراد أحدهما على ما لا يخفى على المتأمل (٥٠٢).


(٤٩٩) فتح الباري (٦/ ١٢).
(٥٠٠) عمدة القاري (١٤/ ٩٠).
(٥٠١) فتح الباري (٦/ ١٣).
(٥٠٢) عمدة القاري (١٤/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>