للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب} (١)

ومنهم الجمالي (٢) وحسين البارودي (٣) وغيرهما.

كذلك لم أعتبر المصنفين في قصص القرآن من المفسرين إلا أن أقف على من نص على اندراجه فيهم ومن هؤلاء:

عبد السلام بن غالب المسراتي القيرواني المالكي ت ٦٤٦ هـ

له: مختصر الزهر الأنيق في قصة يوسف الصديق. (٤)

ويوجد خلط بينه وبين سراج الدين أبو حفص عمر بن إبراهيم الأنصاري المرسي ت ٧٥١ هـ له: زهر الكمام في قصة يوسف عليه السلام. (٥)

كما لم أعتبر من وقفت على ذكر أهل العلم له بأنه درس أو درس التفسير أو أجيز في شيء من كتب التفسير لأن غالب المشتغلين بالعلم لابد لهم من دراسة التفسير وكثير منهم يشتغل بتدريسه ويجاز ويجيز فيه ولا يعد بذلك مفسرا وهو واضح معلوم.

أما المتأخرون من المعاصرين المشتغلين بالتفسير فليس في الإمكان استقصاؤهم خاصة وقد كثرت الأبحاث العلمية المتعلقة بالتفسير وليست في نظري بمسوغ لكي يدرج أصحابها في عداد المفسرين ولكني اكتفيت بذكر البعض منهم دلالة على البقية وعلى وجه الخصوص من كان له تفسير جامع أو دراسات تفسيرية متعددة مع وصف أهل قرنه له بالاضطلاع في التفسير ونحو ذلك.

أما بالنسبة للوافدين على المنطقة فقبل حديثي عنهم أحب أن أعرج على العلاقة بين الرحلة من الأندلس للمشرق ومن المشرق للأندلس وبين الوافدين على هذه البلاد من المفسرين.

فالأندلسي إذا قيل رحل إلى المشرق أو حج اقتضى ذلك مروره بإفريقية ولذا قال ابن بشكوال مثلا في ترجمة أحمد بن محمد السبتي: سمع بالشرق من أبي محمد بن أبي زيد. (٦)

وقال في ترجمة عبدالله بن الوليد بن سعد: رحل إلى المشرق فأخذ في طريقه بالقيروان عن أبي محمد بن أبي زيد الفقيه. (٧)

وقال في ترجمة أحمد بن


(١) الرعد: ٣٩.
(٢) انظر العمر ١/ ١ / ٤٤٤.
(٣) انظر العمر ١/ ٢ / ٩٢٤.
(٤) ومنه نسخ بخزانة تطوان وبالحرم المكي وبدار الكتب الوطنية بتونس (انظر الفهرس الشامل ١/ ٢٥١).
(٥) انظر الفهرس الشامل ١/ ٤١٠.
(٦) الصلة ١/ ٥٠.
(٧) الصلة ١/ ٢٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>