(٢) النساء آية ٥. (٣) نفس المصدر ص: ٢٧١. وانظر رد أبي بكر الجصاص على الشافعي في تفسيره هذه الآية في أحكام القرآن ٢/ ٦٩، وعلل الفخر الرازي تفسير الشافعي لهذه الآية حيث ذكر أن طاووسا كان يقرأ: ذلك أدنى أن لاتعيلوا. وهو تفسير الآية. انظر التفسير واتجاهاته ص: ٢٠. (٤) المعتزلة: من الفرق الزائغة تعود نشأتهم إلى الخلاف الواقع بين واصل بن عطاء ت ١٣١ هـ والحسن البصري ت ١١٠ هـ حول مرتكب الكبيرة فقال واصل: هو في منزلة بين المنزلتين واعتزل مجلس الحسن. ولهم أصول خمسة: العدل، التوحيد، الوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويعنون بالعدل: أن الله لم يخلق الشر وأنه لاقدر وأن كل عبد يخلق أفعاله. ويعنون بالتوحيد: الاعتماد على العقل في الأصول وأن الدلائل السمعية معه في ذلك بمنزلة الشهود الزائدين على النصاب ونفي الصفات والقول بخلق القرآن ونفي رؤية الله في الآخرة ويعنون بالوعيد: وجوب إنفاذ ماأوعد الله به عبيده فلايعفو عمن يشاء ولايغفر لمن يريد يعنون بالمنزلة بين المنزلتين: أن مرتكب الكبيرة ليس مؤمنا ولاكافرا وإنما في منزلة بينهما فهو قد خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر ويعنون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إلزام غيرهم بمذهبهم والخروج على الإمام الجائر بالسيف. وكان مبعوث واصل إلى إفريقية هو عبد الله بن الحارث (انظر الفرق بين الفرق ٩٣ - ١٦٩، شرح العقيدة الطحاوية ٥٢٨، التفسير والمفسرون ١/ ٣٦٨، المدخل الصغير إلى علوم القرآن والحديث والعقيدة والتفسير ص: ٨٤).