للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت الثمرة، وصورةٌ وأنت المعنى، وصَدَفٌ وأنت الدُّرُّ، ومَخِيضٌ وأنت الزُّبْدُ.

• منشورُ اختيارِنا لك واضحُ الخطِّ، ولكنّ استخراجَك ضعيفٌ.

• متى رُمتَ طلبي فاطلُبْني عندك، واطلُبْني منك تجدْني قريبًا، ولا تطلُبْني من غيرك فأنا أقربُ إليك منه.

• لو عرفتَ قدْرَ نفسِك عندنا ما أهنتَها بالمعاصي، إنما أبْعَدْنا إبليسَ إذْ لم يَسجُدْ لك وأنتَ في صُلبِ أبيك؛ فواعجبًا! كيف صالحتَهُ وتركتَنا؟!

• لو كان في قلبك محبَّةٌ؛ لبانَ أثرُها على جَسَدِك:

ولمَّا ادَّعيتُ الحُبَّ قالتْ كذَبْتَني … ألستُ أرى الأعضاءَ منك كَواسِيَا (١)

• لو تغذَّى القلبُ بالمحبة؛ لَذَهبتْ عنه بِطْنَةُ الشَّهوات:

ولو كُنْتَ عُذْرِيَّ الصَّبابةِ لم تكنْ … بَطِينًا وأنساك الهوى كثرةَ الأكلِ (٢)

• لو صحَّتْ محبَّتُك لاستوحشتَ ممَّن لا يُذكِّرُك بالحبيب.

• واعجبًا لمن يَدَّعي المحبة، ويحتاجُ إلى من يُذَكِّره بمحبوبِه؛ فلا يَذكُرُهُ إلَّا بمُذكِّرٍ!

أقلُّ ما في المحبة أنها لا تُنْسِيك تَذكُّرَ المحبوبِ:


(١) البيت لأم حمادة في الزهرة (١/ ٩٢) ولامرأة في الموشى (ص ١٢٦) وأخبار النساء (ص ٦١)، وللمجنون في المستطرف (٣/ ٧٦).
(٢) البيت لجميل في ديوانه (ص ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>