للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٣٧) المخطوط في دار الكتب الظاهرية بدمشق برقم [٥٦٧] (المجلد ٣٩، الورقة ١٤٥ أ - ٢٠٠ ب)، وقد عنون له ابن عروة بقوله: "فوائد شتى ونكت حسان من تفسير آية أو حديث أو أثر سلفي، تتعلق بعلم التوحيد القولي العلمي والعملي الإرادي". ثم قال: "وهي من كلام الشيخ الإمام العالم العلامة مفتي المسلمين بحر العلوم أبي عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرعي الشهير بابن قيم الجوزية". ثم قال: "وهي غير بدائع الفوائد له، وهي إما فائدة تعود إلى معرفة أو سلوك، أو تحذير من قاطع، أو تنبيه على مقصود".

ومعنى ذلك أن هذا الكتاب لم يكن له عنوانٌ محدَّد، وإلا ذكره ابن عروة، ولم يقل: "فوائد شتى ونكت حسان … ".

وقد نقل عنه السيوطي في موضعين من "قوت المغتذي على جامع الترمذي" (٢/ ٦١٠، ٨١٧)، وسماه في الموضع الأول: "نكت شتى وفوائد حسان"، وفي الموضع الثاني: "فوائد شتى ونكت حسان"، فكأنه اعتمد على نسخة ابن عروة.

ولما نشره محمد منير الدمشقي اختصر عنوان ابن عروة وسمَّى الكتاب "الفوائد"، ولا غبار عليه فإنه مطابق لمحتوياته، ولذا أبقيناه نظرًا لشهرته لدى القراء والباحثين.

ثم إن ذكره الصريح للإمام ابن القيم يقطع الشك في صحة نسبته إليه، وابنُ عروة من أعرف الناس بآثار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقد احتفظ لنا بنصوصٍ كثيرة منها وفرَّقها في مواضع مختلفة من موسوعته "الكواكب الدراري" لأدنى مناسبة، وبعض هذه الآثار لم تصل إلينا إلّا من

<<  <  ج: ص:  >  >>