للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكاءُ داود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقرَ وأنواعَ الأذى محمدٌ Object؛ تُزْهَى أنت باللهوِ واللعب؟!

فيا دارَها بِالحَزْنِ إنَّ مزارَها … قريبٌ ولكن دون ذلك أهوالُ (١)

• الحربُ قائمةٌ، وأنت أعزلُ في النظَّارةِ؛ فإن حرَّكْتَ رِكابَكَ فللهزيمةِ.

• من لم يُباشِرْ حَرَّ الهجيرِ في طِلابِ المجد؛ لم يَقِلْ في ظِلال الشرف.

تقولُ سُلَيمى لوْ أقمْتَ بِأرْضِنا … ولم تَدْرِ أنِّي للمُقامِ أطوِّفُ (٢)

قيلَ لبعض العُبَّاد: إلى كم تُتعِبُ نفسَك؟! فقال: راحتَها أريدُ.

• يا مُكَرَّمًا بحُلَّةِ الإيمانِ بعد حُلَّة العافية وهو يُخْلِقُهُما في مخالفة الخالق! لا تُنْكِرِ السَّلْبَ؛ يَستحقُّ من استعمل نعمةَ المنعِم فيما يكرهُ أن يُسْلَبَها.

• عَرائسُ الموجوداتِ قد تزيَّنَتْ للناظرين؛ لِيَبْلُوَهُم أيُّهم يُؤثِرُهُنَّ على عرائس الآخرة؛ فمن عرفَ قدْرَ التفاوتِ آثَرَ ما ينبغي إيثارُهُ.

وحِسانُ الكوْنِ لمَّا أنْ بَدَتْ … أقْبَلتْ نَحْوي وقالتْ لي إلَيّ (٣)

فتعامَيتُ كأنْ لَمْ أرَها … عنْدَما أبْصَرْتُ مَقْصودي لَدَيّ

• كواكِبُ هِمَم العارفين في بُروجِ عَزائمِهِم سيارةٌ ليس فيها زُحَلٌ.


(١) البيت لأبي العلاء المعري في "سقط الزند" (ص ٢٢٩).
(٢) البيت لعروة بن الورد في ديوانه (ص ١٠٧) والكامل للمبرد (١/ ٢٦٢) والأغاني (٣/ ٨٢).
(٣) البيتان بلا نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>