للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخصمَ عليها.

• إذا اقْتَدَحَتْ نارُ الانتقام من نارِ الغَضَبِ؛ ابْتَدَأتْ بإحراقِ القادح.

• أوْثِقْ غضبَكَ بسلسلة الحِلْم؛ فإنَّه كلبٌ؛ إنْ أَفْلَتَ أَتلفَ.

• مَن سبقتْ له سابقةُ السعادة؛ دُلَّ على الدليل قبل الطَّلَب.

• إذا أراد القَدَرُ شخصًا؛ بَذَرَ في أرض قلبهِ بذْرَ التوفيقِ، ثم سقاه بماءِ الرغبةِ والرهبةِ، ثم أقام عليه ناطُورَ (١) المراقَبةِ، واستخدمَ له حارسَ العلم؛ فإذا الزرعُ قائمٌ (٢) على سوقِهِ.

• إذا طَلَعَ نجمُ الهِمَّةِ في ظلام ليل البَطالةِ، ورَدِفَهُ قمرُ العزيمةِ؛ أشرقتْ أرضُ القلبِ بنورِ ربِّها.

• إذا جَنَّ الليلُ تغالبَ النومُ والسهرُ؛ فالخوفُ والشوقُ في مقدَّم عسكرِ اليَقَظَةِ، والكسلُ والتَّواني في كتيبةِ الغفلةِ؛ فإذا حَمَلَ العزمُ حَمَلَ على الميمنةِ، فانهزمتْ جنود التفريطِ؛ فما يَطْلُعُ الفجرُ؛ إلا وقد قُسِمَتِ السُّهْمانُ وبَرَدَتِ الغنيمةُ لأهلِها.

• سَفَرُ الليل لا يُطيقهُ إلَّا مُضَمَّرُ المجاعةِ.

• النجائبُ في الأوَّلِ، وحاملاتُ الزادِ في الأخير.

• لا تَسأَمْ من الوقوفِ على الباب ولو طُرِدْتَ، ولا تقطع الاعتذارَ ولو رُدِدْتَ؛ فإنْ فُتِح البابُ للمقبولين دونكَ؛ فاهْجمْ هجومَ الكذَّابينَ، وادْخُلْ دخولَ الطُّفَيلِيَّة، وابْسُطْ كَفَّ ﴿وَتَصَدَّقْ عَلَينَا﴾ [يوسف: ٨٨].


(١) في الأصل: "بأطوار".
(٢) في الأصل: "قائمًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>