(٢) انظر تفسير الميزان (١٩/ ٣٤٦). (٣) انظر نور الثقلين (٤/ ١٤٦)، وتفسير الميزان (١٩/ ١٠٣). (٤) * ومن هذه الفرق الإمامية والإسماعيلية، فهم يرون أن للقرآن ظاهرا وباطنا ونسبة الباطن إلى الظاهر كنسبة اللب إلى القشر، والمتمسك بظاهره معذب، وباطنة مؤد إلى ترك العمل بظاهره. وعلى هذا فسروا بعض آيات القرآن، وبعض الأمور الشرعية، كالوضوء قالوا: هو عبارة عن موالاة الإمام، و «الصلاة» عبارة عن الناطق الذي هو الرسول بدليل قوله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت: ٤٥]. و «الغسل» تجديد العهد ممن أفشى سرا من غير قصد، و «الكعبة» النبي. وغير هذه التّرهات كثير جدا، وانظر التفسير والمفسرون (٢/ ٢٤١) وما بعدها. * ومن هذه الفرق باطنية الصوفية: من تأويلاتهم ما قاله مفسرهم في تفسير قوله تعالى: وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ (١١) [التحريم: ١١]. قال: وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني القوى المؤمنة من قوي النفس اللوامة، اِمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ يعني القوى الصالحة القاتلة تحت القوة الفاسدة الفاعلة المستكبرة، وما ضرها كفر القوة الفاعلة الفاسدة إذا كانت صالحة هي بنفسها إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ يعني إذا قالت اللطيفة الصالحة القابلة في مناجاتها مع ربها، ابن لي بيتا في أخص أطوار القلب .. وأمثال ذلك كثير جدا. وانظر التفسير والمفسرون (٢/ ٣٩٨).