للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان في مرط‍ عائشة - رضي الله عنها - فبعيد، فإن السورة مكية، وبنى النبي صلّى الله عليه وسلّم على عائشة - رضي الله عنها - بالمدينة. اهـ‍ (١).

٨ - ومنهم شيخ الإسلام ابن تيميه: قال - في منهاج السنة في معرض رده على الرافضي الذي ادعى أن سورة، «هل أتى» نزلت في حق علي وفاطمة (٢) والحسن (٣)

والحسين (٤) -: إن سورة «هل أتى» مكية باتفاق العلماء، وعليّ إنما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة، ولم يدخل بها إلا بعد غزوة بدر، وولد له الحسن في السنة الثالثة من الهجرة، والحسين في السنة الرابعة من الهجرة بعد نزول «هل أتى» بسنين كثيرة، وقول القائل: إنهانزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القرآن، وعلم بأحوال هؤلاء السادة الاخيار اهـ‍ (٥).

٩، ١٠ - ومنهم أبو حيان الأندلسي، وابن جزيّ الكلبي: فقد ذكرا في تفسير قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللهِ} [الفتح: ١٥] قول ابن زيد في الآية، ورداه بهذه القاعدة (٦)، وقد سبق ذكر قول ابن زيد وردّه بهذه القاعدة، في كلام ابن جرير


(١) الإنصاف بهامش الكشاف (٤/ ١٧٤).
(٢) هي: فاطمة الزهراء بنت إمام المتقين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورضي عنها، روت عن أبيها، وروى عنها ابناها وأبوهما وعائشة وغيرهم - رضي الله عنهم - تزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في أوائل المحرم سنة ثنتين، وقيل غير ذلك، توفيت سنة إحدى عشرة. الإصابة (٨/ ١٥٧).
(٣) هو: سبط‍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وريحانته، الحسن بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي، أمير المؤمنين أبو محمد، ولد في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وقيل غير ذلك، روى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحاديث منها دعاء القنوت، توفي سنة تسع وأربعين وقيل غير ذلك. الإصابة (٢/ ١١).
(٤) هو: سبط‍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وريحانته، الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، ولد في شعبان سنة أربع من الهجرة، وقيل غير ذلك، حفظ‍ أحاديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قتل في معركة كربلاء في يوم عاشوراء سنة إحدى وستين. الإصابة (٢/ ١٤).
(٥) منهاج السنة النبوية (٤/ ٢٠) وانظر نحو هذا الترجيح بهذه القاعدة فيه (٤/ ٢٧)، (١٧/ ٣٩٩).
(٦) انظر البحر المحيط‍ (٩/ ٤٨٩)، والتسهيل (٤/ ٥٣) وانظر - أيضا - الترجيح بالقاعدة في البحر المحيط‍ (٥/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>