للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولفظه أن ابن عباس - رضي الله عنهما - سئل عن قوله: {إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى} [الشورى: ٢٣] فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلّى الله عليه وسلّم، فقال ابن عباس عجلت، إن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: «إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة» (١).

وصحح هذا القول في تفسيرالآية ابن جرير الطبري (٢)، وشيخ الإسلام ابن تيميه (٣)، وابن كثير (٤)، وابن حجر (٥)، والشوكاني (٦)، والطاهر ابن عاشور (٧)، والشنقيطي (٨)، وغيرهم (٩) - عليهم رحمة الله جميعا -.


(١) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، تفسيرسورة الشورى، باب إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى. انظر الصحيح مع الفتح (٨/ ٤٢٦).
(٢) انظر جامع البيان (٢٥/ ٢٦).
(٣) انظر منهاج السنة النبوية (٤/ ٢٦ - ٥٦٢)، (٧/ ١٠٣).
(٤) انظر تفسير القرآن العظيم (٧/ ١٨٩).
(٥) انظر فتح الباري (٨/ ٤٢٧).
(٦) انظر فتح القدير (٤/ ٥٣٧).
(٧) انظر التحرير والتنوير (٢٥/ ٨٣).
(٨) انظر أضواء البيان (٧/ ١٩٠).
(٩) انظر ردّ دعوى النسخ في هذه الآية، والقول بإحكامها في الإيضاح لناسخ القرآن لمكي ص ٤٠٥، ومعالم التنزيل (٧/ ١٩٢)، والمحرر الوجيز (١٤/ ٢١٨)، ونواسخ القرآن لابن الجوزي ص ٥٠٦، والجامع لأحكام القرآن (١٦/ ٢٣)، وفتح الباري (٨/ ٤٢٧)، وأضواء البيان (٧/ ١٩١).
* ومن نظائر هذا المثال:
١ - ما جاء في تفسير قوله تعالى: الم (١) اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) [آل عمران: ١ - ٢] انظر مجموع فتاوى ابن تيميه (١٧/ ٢٩٩).
٢ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ [الأنعام: ٩١]. انظر المحرر الوجيز (٦/ ١٠٤)، وتفسير ابن كثير (٣/ ٢٩٣).
٣ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ [الأنعام: ١١٩]. انظر الجامع لأحكام القرآن (٧/ ٧٣)، وأضواء البيان (٢/ ٢٠٨ - ٢٠٩). -

<<  <  ج: ص:  >  >>