للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعياذ بالله أعظم الكفر وأقبحه على الإطلاق، وفيه إبطال لرسالات جميع الرسل، وكفر بجميع الكتب، وجحود لجميع الشرائع وتكذيب بكل ذلك وتزكية لكل كافر من أن يكون كافرا إذ كل ما عبده من المخلوقات هو الله فلم يكن عندهم مشركا بل موحدا - تعالى الله عما يقول الظالمون الجاحدون علوا كبيرا - فإذا فهمنا هذا فلا يجوز تقدير الخبر «موجود»، إلا أن ينعت اسم لا «بحق» فلا بأس ويكون التقدير «لا إله حقا موجود إلا الله»، فبقيد الاستحقاق ينتفي المحذور الذي ذكرنا اهـ‍ (١).

والتقدير ب‍ «حق» فقط‍ أولى؛ لما فيه من تقليل المقدر، أما تقديره ب‍ «حق موجود» ففيه تكثير للمقدر، والقاعدة التالية هي التي ترجح في هذا:

***


(١) معارج القبول (٢/ ٤١٦).
* ومن نظائر هذا المثال:
١ - انظر البحر المحيط‍ (١/ ٣٥٩) في تفسير قوله تعالى: وَقُولُوا حِطَّةٌ [البقرة: ٥٨].
٢ - انظر إغاثة اللهفان ص ٣٧ - ٣٨ في تفسير قوله تعالى: عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) [المطففين: ٢٣، ٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>