للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصححه من الأصوليين الرازي (١)، والزركشي (٢) وغيرهما (٣)، وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية (٤).

وذهب آخرون منهم إلى منع الترادف في العربية، ومن هؤلاء ابن الأعرابي (٥)، وابن فارس (٦)، وابن الأنباري (٧)، والراغب (٨)، وغيرهم (٩).

قال ابن الأعرابي: كل حرفين أوقعتهما العرب على معنى واحد، في كل واحد منهما معنى ليس في صاحبه، ربما عرفناه فأخبرنا به، وربما غمض علينا فلم نلزم العرب جهله اهـ‍ (١٠).

والخلاف بين العلماء في هذه المسألة مشهور، وقد نصر كل فريق منهم قوله بأدلة، ليس هذا مجال بسطها (١١)؛ لأنها ليست مقصودة في هذه القاعدة، وإنما


(١) انظر المحصول (١/ ٣٤٩/١).
(٢) انظر البحر المحيط‍ (٢/ ١٠٥).
(٣) نسبة الفتوحي في شرح الكوكب (١/ ١٤١) إلى الحنابلة، والحنفية، والشافعية.
(٤) انظر الفتاوى (١٣/ ٣٤١).
(٥) انظر الأضداد لابن الأنباري ص ٧، وابن الأعرابي هو: محمد بن زياد الأعرابي أبو عبد الله، إمام العربية، ولد بالكوفة سنة خمسين ومائة، كان صالحا زاهدا صدوقا حافظا صاحب سنة واتباع، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين، إنباه الرواة (٣/ ١٢٨)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٦٨٧).
(٦) انظر الصاحبي ص ١١٥.
(٧) انظر الأضداد ص ٨.
(٨) انظر المفردات ص ٥٥.
(٩) كأبي هلال العسكري، فقد ألف في منع الترادف كتابه «الفروق اللغوية» انظره ص ١٠ - ١١.
(١٠) الأضداد لابن الأنباري ص ٧.
(١١) قد بسط‍ الكلام في هذه الظاهرة اللغوية في كثير من كتب اللغة، والأصول، وأفردت بالتصنيف قديما وحديثا، فمن ذلك كتاب الرّماني المتوفي سنة (٣٨٤ هـ‍) «الألفاظ‍ المترادفة المتقاربة المعنى»، وكتاب أبي هلال العسكري المتوفي بعد سنة (٣٩٥ هـ‍) وحديثا كتاب حاكم بن مالك الزيادي «الترادف في اللغة»، ورسالة الماجستير للدكتور محمد الشايع «الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن» من جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية (طبع أخيرا).

<<  <  ج: ص:  >  >>