للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنه السيد، وهو على الأول أدل؛ فإن الأول أصل الثاني اهـ‍ (١).

٦ - ومنهم أبو حيان الأندلسي: ففي تفسير قوله تعالى: {وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ} [الكهف: ١٧] قال: قال أبو علي: معنى {تَقْرِضُهُمْ} تعطيهم من ضوئها شيئا ثم تزول سريعا كالقرض يسترد، والمعنى عنده أن الشمس تميل بالغدوة وتصيبه بالعشي إصابة خفيفة، انتهى، ولو كان من القرض الذي يعطى ثم يسترد لكان الفعل رباعيا فكان يكون {تَقْرِضُهُمْ} بالتاء مضمومة، لكنه من القطع، وإنما التقدير تقرض لهم أي تقطع لهم من ضوئها شيئا اهـ‍ (٢).

٧ - ومنهم العلاّمة ابن القيم: فقد استند إلى الاشتقاق في بعض ترجيحاته في تفسير بعض الآيات (٣).

٨ - ٩ - : ومنهم السمين الحلبي: والحافظ‍ ابن كثير، وسيأتي بعض كلامهما في الترجيح بمضمون هذه القاعدة في الأمثلة التطبيقية - إن شاء الله -.

١٠ - ومنهم ابن جزيّ الكلبي: فقد ذكر هذه القاعدة من وجوه الترجيح التي قررها في مقدمة تفسيره قال: الخامس: أن يدل على صحة القول كلام العرب من اللغة والإعراب، أو التصريف، أو الاشتقاق اهـ‍ (٤).

١١ - ١٢ - ومنهم الزركشي، والسيوطي: فقد ذكرا أهمية علم التصريف والاشتقاق، وأنه لا غنى للمفسر عنهما، وهما من العلوم التي يحتاج المفسر إليها، وضربا لذلك أمثلة من القرآن يتبين بها أهمية معرفة التصريف والاشتقاق للوصول إلى أصح المعاني في تفسيرها، ونفي الوجوه الضعيفة والباطلة عنها (٥).

١٣ - ومنهم العلاّمة الشنقيطي: ففي تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً}


(١) مجموع الفتاوى (١٧/ ٢٢٦).
(٢) البحر المحيط‍ (٧/ ١٥٢)، وأبو علي هو الفارسي.
(٣) انظر التفسير القيم ص ٤٦٤، وص ٤٦٩.
(٤) التسهيل (١/ ٩).
(٥) انظر البرهان (١/ ٢٩٧) وما بعدها، والإتقان (٤/ ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>