للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حرر أبو حيان هذه المسألة في تفسير هذه الآية فقال: ولقائل أن يقول إن الضمير إذا كان صالحا لأن يعود على القريب وعلى الأبعد كان عوده على الأقرب راجحا، وقد نص النحاة على هذا فعوده على «التابوت» في قوله: {فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ} [طه: ٣٩] راجح، والجواب أنه إذا كان أحدهما هو المحدث عنه والآخر فضلة كان عوده على المحدث عنه أرجح ولا يلتفت إلى القرب اه‍. (١).


(١) البحر المحيط‍ (٧/ ٣٣٠ - ٣٣١).
* ونظائر هذا المثال كثيرة:
١ - انظر دراسات لأسلوب القرآن الكريم ق ٣ ج ١ ص ١٥ - ١٦ وص ٢١ - ٢٢.
٢ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ [البقرة: ٤١]. انظر جامع البيان (١/ ٥٦٤) ط‍: شاكر، والبحر المحيط‍ (١/ ٢٨٨)، والدر المصون (١/ ٣١٨).
٣ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً (١٧٥) [النساء: ١٧٥]. انظر البحر المحيط‍ (٤/ ١٤٩).
٤ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللهُ ما فَعَلُوهُ [الأنعام: ١٣٧]. انظر البحر المحيط‍ (٤/ ٦٥٩)، والدر المصون (٥/ ١٨٠).
٥ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ [النحل: ١]. انظر البحر المحيط‍ (٦/ ٥٠٣)، والدر المصون (٧/ ١٨٧)، وروح المعاني (١٤/ ٩٠).
٦ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ [النحل: ٦٩] انظر جامع البيان (١٤/ ١٤٠ - ١٤١)، وأحكام القرآن لابن العربي (٣/ ١٣٨)، والبحر المحيط‍ (٦/ ٥٦١).
٧ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: إِنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ [الحج: ١ - ٢]. انظر البحر المحيط‍ (٧/ ٤٨١)، وروح المعاني (١٧/ ١١).
٨ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ [العنكبوت: ٢٧]. انظر همع الهوامع (١/ ٢٢٧)، وانظر الجامع لأحكام القرآن (١٣/ ٣٤٠)، والبحر -

<<  <  ج: ص:  >  >>