للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يترجح بالقرب - «أي عود الضمير إلى أقرب مذكور وهو رب الإنسان]- إلا إذا تساويا من حيث المعنى، والإنسان هنا هو المحدث عنه، والمسند إليه الكنود، وأيضا فتناسق الضمائر لواحد مع صحة المعنى أولى من جعلها لمختلفين، ولا سيما إذا توسط‍ الضمير بين ضميرين عائدين إلى واحد. اه‍ (١).


(١) البحر المحيط‍ (١٠/ ٥٢٩ - ٥٣٠).
* ونظائر هذا المثال كثير، منها:
١ - ما جاء في تفسير قوله تعالى: وَقَوْلِهِمْ إِنّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً (١٥٧) بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (١٥٨) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (١٥٩) [النساء: ١٥٧ - ١٥٩].
انظر البحر المحيط‍ (٤/ ١٢٨ - ١٢٩)، وتفسير ابن كثير (٢/ ٤٠٥)، وأضواء البيان (٧/ ٢٦٥).
٢ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها [التوبة: ٤٠].
انظر جامع البيان (١٠/ ١٣٧)، والتسهيل (٢/ ٧٦)، وتفسير ابن كثير (٤/ ٩٦)، ومنهاج السنة النبوية (٨/ ٤٩٢).
٣ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ (٥١) ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ (٥٢) * وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي [يوسف: ٥١ - ٥٣].
انظر الجامع لأحكام القرآن (٩/ ٢٠٩)، ومجموع فتاوى ابن تيمية (١٥/ ١٣٨)، والتفسير القيم ص ٣١٦، وتفسير ابن كثير (٤/ ٣٢٠)، والتحرير والتنوير (١٣/ ٥).
٤ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (١٠٠) [النحل: ١٠٠].
انظر البحر المحيط‍ (٦/ ٥٩٤)، والدر المصون (٧/ ٢٨٦).
٥ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (٨٢) [مريم: ٨٢].
انظر أضواء البيان (٤/ ٣٨٨).
٦ - ومنها ما جاء في تفسير قوله تعالى: إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (٣٨) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي [طه: ٣٨ - ٣٩]. -

<<  <  ج: ص:  >  >>