الطحاوي، وكتاب في أصول الأعمال، واختصار كتاب ابن المواز. مات في رجب سنة ٣٣٣ هـ[٩٤٤ م]، قرب المهدية في حرب بني عبيد، وفي المدارك ما ملخصه: اتفق شيوخ القيروان على الخروج على ملوك أهل الشيعة بني عبيد وقتالهم، منهم أبو إسحاق السبأي، وأبو الحسن علي بن سعيد الخراط، وأبو العرب محمد التميمي، وأبو الفضل صاحب الترجمة، وربيع القطان، ومروان العابد، وإبراهيم بن المثنى. وقد جنّدوا الجنود والبنود ثم خرجوا إلى المهدية، وكانت الهزيمة عليهم فاستشهد عالم كثير، فمن الأئمة والعباد خمس وئمانون، منهم ربيع القطان وصاحب الترجمة، ورثاه جماعة بقصائد منهم ابن أبي زيد وأبو القاسم الفزاري، وقد أطال في المدارك في ترجمة أبي الفضل وربيع المذكورين.
١٩٩ - أبو سليمان رببع القطان بن عطاء الله القرشي: الإمام الفقيه الجامع بين العلم والعمل المتفنن، لسان إفريقية في وقته في الزهد والرقائق والأدب والشعر. تفقه عنه أحمد بن نصر ولازمه وسمع أبا جعفر القصري وغيره، رحل فلقي بمصر أبا سعيد الأعرابي وأبا علي الكاتب وجماعة وعنه ابن شبلون وغيره. مات في جهاد بني عبيد كما تقدم سنة ٣٣٣هـ، مولده سنة ٢٨٨ هـ.
٢٠٠ - أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام التميمي: كان جده تمام من أمراء إفريقية الإمام الفقيه الحافظ المحدث العالم الأديب المؤرخ، سمع من يحيى بن عمر وأبي داود العطار وعيسى ومحمد ابني مسكين وابن طالب وعبد الجبار وحماس وجبلة وفرات، شيوخه نيف وعشرون ومائة وعنه ابناه تمام وتميم وأبو الحسن الخراط وربيع القطان وابن أبي زيد وزياد السروري وجماعة. من تآليفه طبقات علماء إفريقية ومسند حديث مالك وكتاب فضائل مالك وسحنون وكتاب الوضوء والطهارة وكتاب الصلاة وكتاب التاريخ وكتاب عباد إفريقية وكتاب عوالي حديثه وكتاب مناقب العرب وغير ذلك، بلغت كتبه ثلاثة آلاف وخمسمائة كلها بخط يده واحتاج الناس إلى علومه وكتبه. مولده سنة ٢٥٠ هـ وتوفي في ذي القعدة سنة ٣٣٣هـ ودفن بباب سلم من القيروان.