وبابن الخصاص الإمام العالم بالفقه وأصوله المتفنن العمدة تفقه بأبي بكر الأبهري الآتي ذكره، وسمع من ابن زيد المروزي، روى عنه جماعة منهم الأصيلي، له كتاب كبير في مسائل الخلاف، وكتاب تعليق المختصر الكبير، وكتاب في الرد على ابن علية فيما أنكره على مالك. توفي في حياة شيخه أبي بكر الأبهري سنة ٣٦٥ هـ[٩٧٥ م].
٢٤٤ - أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي البصري البغدادي: القاضي السدوسي من بيوت العلم بها وذوي الأقدار الثقة الأمين الفاضل الفقيه الكثير السماع العالم الكامل، سمع من بشر بن موسى وأبي أحمد بن عبدوس ومحمد بن هارون وأبي بكر الفرياني وجعفر بن يحيى العطار وأبي إسحاق الزجاج وأبي بكر محمد بن سليمان السروري والقاضي أبي عمر الحمادي وجماعة، سمع منه أبو الحسن الدارقطني وعبد الغني بن سعيد وانتخبا له جزءًا من حديثه وأبو الحسن الجوهري وغيرهم، له كتاب في الفقه أجاب فيه عن مسائل مختصر المزني طى قول مالك واختصر تصير الجياني وتفسير البلخي تولى قضاء بغداد ثم مصر، مولده سنة ٢٧٩هـ وتوفي سنة ٣٦٧ ص [٩٧٧ م].
٢٤٢ - أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري: الفقيه المقرئ الصالح الحافظ النظار القيم برأي مالك إليه انتهت الرئاسة ببغداد، تفقه على القاضي أبي عمر وابنه أبي الحسن، وأخذ عن أبي الفرج وابن المنتاب وابن بكير، وسمع من أبي بكر بن الجهم وابن داسة وأبي زيد المروزي وأبي عروبة الحرالي وابن أبي داود والبغوي حدث عنه جماعة منهم إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق وأبو القاسم الوهراني والقاضي التنوخي والدارقطني وأبو بكر الباقلاني والقاضي عبد الوهاب، وخرج عنه جماعة من الأئمة كأبي جعفر الأبهري وابن الجلاب والقاضي ابن القصار وابن تمام والأصيلي وابن خويز منداد والجيزي وأبي عمر بن سعدي نزيل المهدية دفين المنستير وكثير وله الفقه الجيد وعلو الإسناد والتصانيف المهمة. منها شرح المختصر الكبير والصغير لابن عبد الحكم وكتاب الأصول وكتاب إجماع أهل المدينة وكتاب