للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراوية الحافظ له رحلة لقي فيها ألف شيخ بين فقيه ومحدث منهم أبو بكر الأبهري وحدث عنه، روى عنه أبو ذر الهروي وعبد الغني الحافظ وكفاه فخراً بهذين الإمامين. ألف كتاب الوجازة في صحة القول بالإجازة. توفي بالدينور سنة ٣٩٢ هـ[١٠٠١م].

٢٤٦ - قاضي بغداد أبو الحسن علي بن أحمد البغدادي: المعروف بابن القصار الأبهري الشيرازي الإمام الفقيه الأصولي الحافظ النظار. تفقه بأبي بكر الأبهري وغيره وبه تفقه أبو ذر الهروي والقاضي عبد الوهاب ومحمد بن عمروس وجماعة. له كتاب في مسائل الخلاف لا يعرف للمالكيين كتاب في الخلاف أكبر منه. قال بعضهم نقلاً عن معالم الإيمان: يقال لولا الشيخان أبو محمد بن أبي زيد وأبو بكر الأبهري والمحمدان محمد بن سحنون ومحمد بن المواز والقاضيان أبو الحسن القصار هذا وأبو محمد عبد الوهاب المالكي لذهب المذهب المالكي. توفي صاحب الترجمة سنة ٣٩٨ هـ[١٠٠٧م].

٢٤٧ - القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني: شيخ السنة ولسان الأمة إمام الأئمة وكاشف كل مدلهمة المتكلم على مذهب أهل السنة وأهل الحديث وطريقة الأشعري، انتهت إليه رئاسة المالكيين بالعراق. أخذ عن ابن مجاهد وأبي بكر الأبهري وابن أبي زيد وجماعة، وعنه أئمة منهم أبو ذر الهروي وأبو عمران الفاسي والقاضي أبو محمد بن نصر، قيل لأبي ذر من أين تمذهبت بمذهب مالك ورأي الأشعري مع أنك هروي؟ فقال: قدمت بغداد وكنت ماشياً مع الدارقطني فلقينا أبو بكر بن الطيب فلزمه الدارقطني بعد ما قبّل وجهه وعينه، فلما افترقا قلت مَن هذا؟ قال: هذا إمام المسلمين والذاب عن الدين القاضي أبو بكر، فمن ذلك الوقت ترددت عليه وتمذهبت بمذهبه. صنف التصانيف الكثيرة الشهيرة في علم الكلام وغيره منها كتاب الإبانة وشرح اللمع والإمامة الكبيرة والإمامة الصغيرة وأمالي إجماع أهل المدينة والمقدمات في أصول الديانات والتعريف والإرشاد في أصول الفقه والانتصار للقرآن ومدار البحث فيه على إثبات إعجاز القرآن والمقنع في

<<  <  ج: ص:  >  >>