العالم الكامل المحدث الرحلة الإِمام الفاضل الشيخ الصالح، رحل للمشرق وأخذ عن أعلام منهم: أبو بكر الأبهري وابن أبي زيد بالقيروان، حدّث عنه جماعة منهم أبو عمر الطلمنكي، وأبو عبد الله بن عابد، وأجاز أبا القاسم حاتماً الطرابلسي. قال حاتم المذكور: لقيته بالمهدية وكان قد استوطنها وأمرها يدور عليه في الفتوى وتوفي ودفن بالمنستير وكان بالحياة سنة ٤١٠ هـ.
٣١١ - أبو بكر عتيق بن خلف التجيبي: الإِمام الفقيه المؤرخ، كانت له عناية بالفقه ومناقب الصالحين. سمع ابن التبان وأبا سعيد أخا هشام ومسرة بن مسلم وأبا العباس بن تميم والقابسي وابن أبي زيد. له رحلة للمشرق أخذ فيها عن جماعة وعنه أخذ ولده عبد الملك وغيره. ألّف كتاب الافتخار، وكتاب الطبقات. مات في جمادى الثانية سنة ٤٢٢ أو سنة ٤٢٣هـ ودفن بباب سلم بالقيروان [١٠٣٠م] أو [١٠٣١].
٣١٢ - أبو عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج الغَفَجومي الفاسي القيرواني: الفقيه الحافظ العالم الإِمام المحدث كان يقرأ القرآن بالسبع ويجوده مع معرفة بالرجال فاضلاً أصله من فاس من بيت مشهور بها وله عقب فيهم نباهة، استوطن القيروان وحصلت له بها رئاسة العلم. تفقه بأبي الحسن القابسي ورحل لقرطبة وتفقه عند الأصيلي وأحمد بن قاسم ورحل للشرق وحج ودخل العراق فسمع من أبي الفتح بن أبي الفوارس والمستملي، درس الأصول على أبي بكر الباقلاني وتقدم ثناء شيخه هذا عليه في ترجمة القاضي عبد الوهاب، وسمع من أبي ذر الهروي، وأخذ عنه الناس من أقطار واستجازه من لم يلقه، منهم ابن محرز وعتيق السوسي وأبو القاسم السيوري. له كتاب التعليق على المدونة كتاب جليل لم يكمل وخرج من عوالي حديثه نحو مائة ورقة. توفي بالقيروان في رمضان سنة ٤٣٠ هـ وصلى عليه عتيق السوسي بوصية منه ودفن بداره وقبره متبرك به [١٠٣٨م].