للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٣ - أبو بكر عتيق السوسي: الإِمام الجامع للعلم والعبادة والزهد والورع والتقشف وعلو الهمة، المبرز الحافط للفقه والحديث، العالم بالنحو واللغة في دين متين. حكي أنه لما علم المعز بمكانته من الدين والعلم وبأنه فقير لا مسكن له بعث إليه بمال ليشتري به داراً فرده وقال للرسول: قل له يدفعه لأربابه فإن لم يعلم أربابه تصدق به على الفقراء، فأعلم الرسول المعز بذلك فبعث إليه كتباً جليلة كثيرة مثل المدونة والنوادر والموازية وغيرها مما له قيمة كثيرة على رؤوس الحمالين، فلما وصل الرسول بها إليه أغلق بابه في وجهه فلاطفه الرسول وقال له المعز يقول هذه الكتب في خزانتنا ضائعة وبقاؤها عندنا يزيدها ضياعاً فأنت أولى بها فقال له اكتب على كل جزء منها أنها حبس على طلبة العلم فكتب ذلك. أخذ عن أبي الحسن القابسي، لم أقف على وفاته، وتقدم أنه هو الذي صلّى على أبي عمران الفاسي المتوفى سنة ٤٣٠ هـ[١٠٣٨م].

٣١٤ - أبو حفص عمر بن محمَّد التميمي: شهر بالعطار، الفقيه الإِمام العالم الصالح كان على سمت المجتهدين المبرزين. أخذ عن أبي بكر بن عبد الرحمن وغيره وكان من أقران ابن محرز وأبي إسحاق التونسي ونظرائهم، وانتفع به خلائق منهم عبد الحميد الصائغ وابن سعدون. له تعليق على المدونة قيل أملاه سنة ٤٢٧ هـ أو سنة ٤٢٨ هـ. مات قبل شيخه المذكور بالقيروان وقيل بالمنستير ودفن بها.

٣١٥ - أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الخولاني القيرواني: شيخ فقهائها في وقته مع أبي عمران الفاسي، الإمام الفقيه الحافظ المبرز العالم العامل المجاب الدعوة، تفقه بابن أبي زيد وأبي الحسن القابسي ولزمه وانقطع إليه، وسمع منهما ومن شيوخ إفريقية ومصر فسمع من القفال وأبي بكر عتيق بن موسى المصري وأبي القاسم عبد الرحمن الجوهري وغيره وكلهم أجازوه وانتفع به الناس وكان أصحابه نحو المائة والعشرين كلهم يقتدى بهم وتفقهوا عليه كابن محرز والتونسي والسيوري

<<  <  ج: ص:  >  >>