٣١٨ - أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله المالكي: القيرواني الفقيه الإِمام العالم الفاضل أخذ عن أبي الحسن القابسي، ولزمه ورحل لمكة ولقي أبا ذر الهروي، وأخذ عنه البخاري وألّف في مناقبه. توفي سنة ٤٣٨ هـ[١٠٤٦م].
٣١٩ - وابنه أبو بكر عبد الله المالكي: الإِمام الفقيه العالم المؤرخ صحب أبا بكر بن عبد الرحمن وانتفع به، ألّف رياض النفوس المشهور بكتاب المالكي في طبقات علماء إفريقية وزهادها، وحكي أنه في سنة ٤٤٦ هـ وقع خراب جامع القيروان وبقي بها بعد الخراب جماعة منهم صاحب الترجمة وأبو عبد الله محمَّد بن العباس الخواص وأبو عبد الله بن الحسين الأجدابي والذي خربها المفسدون الأعراب في خبر طويل الذيل لم أقف على وفاته.
٣٢٠ - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي: المقرئ النحوي المفسر، كان مقدماً في القراءات والعربية. أصله من المهدية ودخل الأندلس وصنف كتباً مفيدة منها التفسير. ومات في الأربعين والأربعمائة [١٠٤٨م].
٣٢١ - أبو إسحاق إبراهيم بن حسن بن إسحاق التونسي: الإِمام الفقيه الحافظ الأصولي المحدث العالم العامل الصالح المجاب الدعوة، تفقه بأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عمران الفاسي ودرس الأصول على الأزدي وغيرهم، وتفقه به جماعة منهم عبد الحميد بن سعدون وعبد الحميد الصايغ، له شروح حسنة وتعاليق متنافس فيها على كتاب ابن المواز والمدونة وفيه يقول عبد الحميد الديباجي:
حاز الشرفين من عِلْمٍ ومن عمل ... وقلما يَتَأتَّى العِلْمُ وَالْعَمَلُ
وامتحن سنة ٤٣٨ هـ ورحل من أجله للمنستير ثم رجع للقيروان وفيها توفي سنة ثلاثة وأربعين وأربعمائة، وحضر جنازته المعز بن باديس في جمع عظيم ودفن بباب سلم ورثاه جماعة منهم أبو علي بن رشيق بقصيدة فريدة منها:
يا للرزية في أبي إسحاق ... ذهب الزمان بأنفس الأعلاق
ذهب الحمام بخاشع متبتل ... تبكي العيون عليه باستحقاق