٣٦٠ - أبو محمد عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي القرشي الصقلي: الإمام الفقيه الحافظ النظار العالم المتفنن، تفقه بشيوخ القيروان كأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عمران الفاسي وأبي عبد الله بن الأجدابي وشيوخ صقلية كأبي بكر بن أبي العباس، وتفقه مع التونسي والسيوري وابن بنت خلدون وحج ولقي القاضي عبد الوهاب وأبا ذر الهروي وحج أخرى بعد أن أسن وكبر وبعد صيته، لقي أبا المعالي إمام الحرمين بمكة سنة ٤٥٠ هـ فباحثه وسأله عن مسائل مشهورة بين الناس نقلها الونشريسي في معياره. كان مليح التأليف، ألّف كتاب النكت والفروق لمسائل المدونة كتاب مفيد وكتابه الكبير المسمى بتهذيب الطالب، وله استدراكات على تهذيب البرادعي وعقيدة رويت عنه وجزء في ضبط ألفاظ المدونة. مات بالإسكندرية سنة ٤٦٦ هـ[١٠٧٣ م].
٣٦١ - أبو محمد عبد الله بن يحيى بن علي بن زكرياء الشقراطيسي: نسبة إلى قلعة بالقرب من قفصة وهو من أبناء توزر وفحول نبغائها، أخذ العلوم بالقيروان ثم حج وعاد إلى بلاده وأقرأ العلم بها ونشره وأخذ عنه أعلام منهم أبو الفضل بن النحوي وكان له الباع الطويل في العلوم الدينية وفنون الآداب، واشتهر ذكره في الآفاق بقصيدة فريدة في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي سيرة الصحابة وهي المعروفة بالشقراطيسية أنشدها بالمدينة تجاه القبر الكريم، وشرحها جماعة من العلماء منهم ابن الشباط في مجلدات وخمسها أبو عمرو عثمان بن عتيق المهدوي المعروف بابن عريبة، توفي سنة ٤٦٦ هـ[١٠٧٣ م].
٣٦٢ - أبو الحسن علي بن محمد الربعي: المعروف باللخمي القيرواني الإمام الحافظ العالم العامل العمدة الفاضل رئيس الفقهاء في وقته وإليه الرحلة. تفقه بابن محرز والسيوري والتونسي وابن بنت خلدون وجماعة. وبه تفقه جماعة منهم الإمام المازري وأبو الفضل بن النحوي وأبو علي الكلاعي وعبد الحميد الصفاقسي وعبد الجليل بن مفوز وأبو يحيى بن الضابط، له تعليق على المدونة سماه التبصرة، مشهور معتمد في المذهب، توفي سنة ٤٧٨ هـ[١٠٨٥ م] بصفاقس وقبره بها معروف متبرك به.