٣٦٣ - أبو محمد عبد الحميد بن محمد القيرواني: المعروف بابن الصائغ الإمام المحقق الفهامة الحافظ العلامة الجيد الفكر القوي العارضة. أدرك أبا بكر بن عبد الرحمن وأبا عمران الفاسي وتفقه بأبي حفص العطار وابن محرز وأبي إسحاق التونسي وأبي الطيب الكندي والسيوري وغيرهم. وبه تفقه الإمام المازري وأبو علي حسان البربري وأبو الحسن الحوفي وأبو بكر بن عطية. له تعليق مهم على المدونة معروف كمل فيه الكتب التي بقيت على التونسي وأصحابه يفضلون على اللخمي. ولما أراد المعز بن باديس تولية أبي الفضل بن شعلان قضاء المهدية اشترط عليه تولية صاحب الترجمة الفتيا فأجابه لذلك وجلبه، ودارت فتواه عليه، ثم لما قام أهل سوسة على تميم بن المعز قبض على جماعة منهم صاحب الترجمة وضربه وضرب عليه غرامة باع فيها الشيخ كتبه وانقبض على الفتوى وخرج لسوسة. ثم رجع لحالته وأفتى ودرس وحصل النفع به إلى أن توفي سنة ٤٨٦ هـ وقبره بها معروف متبرك به [١٠٩٣م].
٣٦٤ - أبو عبد الله محمد بن سعدون بن علي بن بلال القيرواني: الفقيه الحافظ النظار تفقه بشيوخ القيروان وسمع من أبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عبد الله محمد بن الناظور وابن الأجدابي وأبي علي الزيات البوني واللبيدي والسيوري وابن عبد الله المالكي ومكي القرشي وتفقه بأبي إسحاق التونسي. وحج وسمع من أبي ذر الهروي والمطوعي وحمل عنه تآليفه في التصوف وغيرها، وابن ربيعة، وطاف بلاد المغرب والأندلس وأخذ عنه الناس وسمعوا منه منهم الحافظان أبو علي الجياني والصدفي وأبو عمر سفيان بن العاص وأبو الحسن بن مغيث وابنه والقاضي أبو عبد الله بن عيسى التميمي وابن النحوي، له تآليف منها إكمال تعليق التونسي على المدونة ومناقب شيخه أبي بكر بن عبد الرحمن وكتاب في ذم بني عبيد. مولده سنة ٤١٣ هـ وتوفي سنة ٤٨٦ هـ وفي كتاب التشوف إلى رجال التصوف أنه توفي بأغمات سنة ٤٨٥ هـ وقبره متبرك به هناك. وفيه أن أبا محمد عبد العزيز التونسي أخذ العلم عن أبي عمران الفاسي وأبي إسحاق التونسي، واستقر أخيراً بأغمات وبها توفي سنة ٤٨٦ هـ[١٠٩٣ م]. أخذ عنه ابن أخيه عبد السلام العالم الصالح المتوفى بتلمسان.
٣٦٥ - أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المهدوي: المعروف