دانية، الإِمام الفقيه المحدث المقرىء الورع الفاضل أخذ عن أبي الحسن بن سعد الخير ورحل للمشرق فسمع من أبي طاهر السلفي سنة ٥٧٣ هـ وأبي طاهر بن عوف وابن عبيد الله بن الحضرمي وأبي القاسم بن مهدي وأكثر عنه، وعنه أخذ أعلام منهم أبو عبد الله التجيبي وأبو جعفر بن ميمون وأبو مروان عبد الملك بن محمَّد الكردبوسي التوزري. مات في رجوعه غريقاً في البحر، لم أقف على وفاته.
٤٩٧ - أبو مروان عبد الملك بن عبد الله بن عيشون المعافري البلنسي: العالم الجليل القدر كان على غاية من الصلاح والفضل، إخبارياً محققاً، روى عن أبي الوليد بن الدباغ وغيره رحل حاجاً ولقي أعلاماً وأخذ عنهم منهم أبو الحسن علي بن العرجاء بمكة وأبو طاهر السلفي بالإسكندرية وأبو عبد الله المازري بالمهدية وحكى عنه أنه سمعه يقول وقد جرى ذكر كتابه المعلم بفوائد صحيح مسلم: إني لم أقصد تأليفه وإنما السبب فيه أنه قرىء علي صحيح مسلم في شهر رمضان فتكلمت على نقط منه فلما وقع الفراغ من القراءة عرض علي الأصحاب ما أمليته عليهم وإذ ذاك نظرت فيه وهذبته فهذا سبب جمعه، ثم انصرف صاحب الترجمة لبلده فحدث وأخذ عنه الناس منهم أبو عبد الله بن نوح. توفي سنة ٥٧٤ هـ[١١٧٨م].
٤٩٨ - أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن مجاهد: الفقيه العالم الإِمام الزاهد أخذ عن ابن العربي وغيره وعنه أبو بكر بن خير وغيره، مولده سنة ٤٨٤ هـ وتوفي سنة ٥٧٤ هـ[١١٧٨م].
٤٩٩ - قاضي قرطبة أبو القاسم محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن لب: يعرف بابن الحاج العالم الفاضل القاضي العادل الفقيه الحافظ للمسائل سمع من أبيه القاضي الشهير وأبي الوليد بن رشد وأبي بحر الأسدي وابن عتاب وابن طريف وأبي علي بن سكرة وابن مكي وابن مغيث وابن العربي وأجاز له الخولاني وابن موهب وأبو القاسم بن بقي وشريح وأبو بكر بن عطية وابنه عبد الحق وكتب له من المهدية الإِمام المازري مرتين. وعنه أخذ جماعة. توفي بإشبيلية سنة ٥٧٥ هـ[١١٧٩م].
٥٠٠ - أبو بكر محمَّد بن خير بن عمر الأموي الإشبيلي: العالم الفاضل الجليل القدر كان من الإكثار في تقييد الآثار والعناية بتحصيل الرواية فوق ما يذكر