٦٥٨ - أبو العباس أحمد بن عمر المرسي الأنصاري: الإِمام العارف بالله الكامل الولي القطب الواصل العالم العامل أخذ عن الإِمام أبي الحسن الشاذلي لازمه في الظعن والإقامة وانتفع بصحبته وورث سره وكان الخليفة بعده وعنه جماعة منهم تاج الدين بن عطاء الله والشيخ ياقوت العرشي والإمام البوصيري ناظم البردة وأبو العزائم ماضي بن سلطان وغيرهم كان له مجلس عظيم في الحقائق والمعارف والرقائق وكان تدريسه التهذيب ورسالة ابن أبي زيد والإرشاد في الأصول والمصابيح في الحديث وتفسير ابن عطية والإحياء وقوت القلوب ونوادر الترمذي الحكيم، توفي بالإسكندرية سنة ٦٨٣ هـ[١٢٨٤م]، وقبره هناك معروف متبرك به.
٦٥٩ - قاضي القضاة ناصر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم الجذامي الإسكندري الأبياري: المعروف بابن المنير الفقيه الأريب الإِمام الخطيب المتبحر في كثير من العلوم العلامة النظار المقرئ المحدث المفسر الفهامة سمع من أبيه وأبي بكر عبد الوهاب الطوسي وتفقه بجماعة منهم جمال الدين بن الحاجب وأجازه بالإفتاء وعنه أخذ جماعة منهم ابن راشد القفصي له تآليف حسنة مفيدة منها تفسير سماه البحر الكبير في نخب التفسير والانتصاف من الكشاف والمقتفى في آيات الأسرى كتاب نفيس للغاية واختصار التهذيب وهو من أحسن مختصراته وله على تراجم البخاري مناسبات وديوان خطب بديع وشعر لطيف وكان العز بن عبد السلام يقول: مصر تفتخر برجلين في طرفيها ابن المنير بالإسكندرية وابن دقيق العيد بقوص. مولده سنة ٦٢٠ هـ وتوفي في ربيع الأول سنة ٦٨٣ هـ[١٢٨٤ م]، ودفن بتربة والده.
٦٦٠ - أخوه قاضي القضاة زين الدين أبو الحسن علي بن محمد بن المنير: الإِمام الفقيه النظار المحدث الراوية العالم المتفنن البحر الذي لا تدركه الدلاء تولى القضاء بعد أخيه الناصر وعنه أخذ وعن ابن الحاجب وبعضهم يفضله على أخيه المذكور وله أهلية الترجيح والاجتهاد في المذهب وعنه أخذ جماعة منهم