بابن بزيزة الإِمام العلامة المحصل المحقق الفهامة الحافظ للفقه والحديث والشعر والأدب الحبر الصوفي من أعيان أئمة المذهب اعتمده خليل في التشهير. كان في درجة الاجتهاد. تفقه بأبي عبد الله الرعيني السويسي وأبي محمد البرجيني والقاضي أبي القاسم بن البراء وغيرهم له تآليف منها الإسعاد في شرح الإرشاد وشرح الأحكام الصغرى لعبد الحق الإشبيلي وشرح التلقين وشرح الأسماء الحسنى وشرح العقيدة البرهانية وله كتاب منهاج العارف إلى روح المعارف ومختصره وإيضاح السبيل وتفسير جمع فيه بين تفسيري ابن عطية والزمخشري، مولده بتونس في المحرم سنة ٦٠٦ هـ وتوفي في ربيع الأول سنة ٦٦٢ هـ أو ٦٦٣ هـ[١٢٦٤م]، ودفن بمقبرة سيدي محرز.
٦٧٢ - أبو مروان عبد الملك بن عبد الله بن عوانة الشريف القيرواني: الفقيه الصالح العالم الثقة المتفنن أحد رجال الكمال أخذ عن أعلام وعنه حفيده إبراهيم بن يوسف توفي في ذي الحجة سنة ٦٧٦ هـ[١٢٧٧م].
٦٧٣ - قاضي الجماعة أبو القاسم بن علي بن عبد العزيز بن البراء التنوخي المهدوي: الإِمام الهمام أحد علماء الإِسلام والحافظ المشارك في أنواع العلوم إليه انتهت رياسة العلم. أخذ عن مشايخ بلده ثم رحل للمشرق سنة ٦٢٢ هـ فسمع بالحرمين الشريفين والقاهرة والإسكندرية من جماعة ذكرهم في جزء خاص منهم جعفر بن أبي الحسين الهمداني والحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي وأجازاه إجازة عامة منها ثلاثيات البخاري. وعنه أبو عبد الله بن الجبار وغيره مولده بالمهدية في حدود سنة ٥٨٠ هـ وتوفي بتونس سنة ٦٧٧ هـ[١٢٧٨م]، وفي رحلة التجاني وكفى المهدية فخراً عالماها وصالحاها أبو القاسم بن البراء وأبو عبد الله بن الخباز وبعدما أطال الثناء عليهما وأطاب قال ما ملخصه: ومن شعراء المهدية وعلمائها الذين حدثنا أشياخنا عنهم:
٦٧٤ - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عثمان الزناتي: المعروف بالحنفي ولد بها وهو من أعيانها وارتحل للمشرق فدرس بدمشق مدة ثم انتقل للموصل فانتحل مذهب أبي حنيفة واشتغل به حتى صار إماماً فيه واشتهر بالنسبة إليه بالحنفي فلا يعرف بإفريقية إلا بذلك ولم يكن في تلك الأعصر كلها ببلاد إفريقية حنفي ولما