للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجع من المشرق لزم المنستير المتعبد المشهور بالفضل تحت جراية من الأمير أبي زكرياء الحفصي وكان له به حسن ملاقاة وحدث عنه أشياخنا الذين أخذوا عنه منهم أبو يحيى بن عبد الكريم الصدفي وأبو عبد الله محمد بن أبي القاسم القيسي الأزدي وأبو زيد عبد الرحمن الأسيدي المعروف بابن الدباغ سنة ٦٢٨ هـ بأحاديث مسلسلة منها حديث "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء" وحديث أنس في المصافحة وحديث ابن مسعود في التشهد وأحاديث آخر من مسلسلات أبي الحسن علي المقدسي وكانت وفاته في صفر سنة ٦٥٥ هـ قلت: لعله المقبور داخل المنستير على قبره قبة يعرف بأبي بكر الحنفي ومكتوب بالتابوت الذي على قبره محمد شهر أبو بكر الحنفي معروف عند الأهالي بإجابة السماء عنده وجرى العمل قديماً وحديثاً أن الخصماء إذا عجز أحدهم عن إثبات دعواه يطلب يمين خصمه ويطلب وقوعها بالضريح المذكور تغليظاً ويمكّن من ذلك.

٦٧٥ - أبو عبد الله محمد بن علي المصري التوزري: المعروف بابن الشباط أحد أعلام العلماء وصدور القضاة الفضلاء له معارف جمة وتآليف مفيدة أخذ عن أعلام وعنه أبو عبد الله محمد بن حيان الشاطبي وغيره له شرح على التخميس الذي خمس به الشقراطسية في مجلدات مولده بتوزر سنة ٦١٦ هـ وتوفي سنة ٦٨١ هـ[١٢٨٢م].

٦٧٦ - القاضي أبو زيد عبد الرحمن بن نفيس: الإِمام الفقيه الفاضل الشيخ الصالح العالم العامل القاضي العادل تولى قضاء الجماعة سنة ٦٤٠ هـ ثم صرف عنها سنة ٦٤٦ هـ وتولى مكانه أبو زيد التوزري، توفي سنة ٦٨٢ هـ[١٢٨٣م].

٦٧٧ - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الخباز اللواتي المهدوي: الفقيه العمدة الإِمام القدوة الشيخ الكامل القاضي العادل كان أوحد أهل زمانه ديناً وعلماً وفضلاً، تفقه على أبي زكرياء البرقي وأخذ عن أبي القاسم بن البراء ثم رحل للمشرق وحج ودخل بغداد وأخذ عن جماعة قرأ الحاصل على مؤلفه تاج الدين أبي عبد الله الأرموي ثم آب بعلم جم فدرس وأفتى ببلده ثم نقل للحاضرة فتقلد قضاء الجماعة سنة ٦٦٠ هـ ثم صرف عنها سنة ٦٦٣ هـ وعوض بأبي العباس الغماز ثم رد إليه سنة ٦٦٧ هـ وكانت ولادته بالمهدية سنة ٦٠٠ هـ وتوفي بتونس سنة ٦٨٣ هـ[١٢٨٤م].

<<  <  ج: ص:  >  >>