المتفنن الأريب العالم المشهور الحامل راية المنظوم والمنثور كان من فحول الشعراء وأعلام البلغاء، أثنى عليه كثيراً في نفح الطيب وأزهار الرياض وذكر كثيراً من شعره من ذلك قصيدته التي أولها:
عجباً لها أيذوق طعم وصالها ... من لايؤمل أن يمر ببابها
كما أثنى عليه ابن دقيق العيد حين وقف على تلك القصيدة. أخذ عن أعلام. وعنه أبو بكر محمَّد بن الفخار. توفي سنة ٧٠٨ هـ[١٣٠٨ م].
٧٨٨ - أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الشريشي: الشهير بالخراز الإِمام الفقيه العمدة الأستاذ الفاضل القدوة. أخذ عن أعلام منهم أبو عبد الله محمَّد القصاب. له تآليف منها الرجز الموسوم بمورد الظمآن في رسم أحرف القرآن، وآخر سماه عمدة البيان، وشرح على الحضرمية، وشرح على البرية وغير ذلك توفي سنة ٧١٨ هـ[١٣١٨ م].
٧٨٩ - القاضي أبو الحسن علي بن محمَّد بن عبد الحق الزرويلي: عرف بالصغير مصغراً ومكبراً الشيخ الإِمام العمدة الهمّام الجامع بين العلم والعمل المبرز الأعدل ومقامه في التحقيق والتحصيل يضرب به المثل كان إليه المفزع في المشكلات والفتوى حفظ كتاب الفصيح في ليلة واحدة في حكايته يأتي ذكرها في ترجمة ابن المسفر. أخذ عن جلة منهم راشد بن أبي راشد وعليه اعتماده وانتفع به وعن صهره أبي الحسن بن سليمان وابن مطر الأعرج، وعنه جماعة منهم عبد العزيز الغوري قيد عنه تقييداً على المدونة وهو من أحسن التقاييد وأصحها وعلي بن عبد الرحمن اليفرني عرف بالطنجي ومحمد بن سليمان السطي وأبو سالم إبراهيم التسولي الشهير بابن أبي يحيي والقاضي أبو البركات المعروف بابن الحاج قيدت عنه تقاييد على التهذيب والرسالة وله فتاوى قيدها عنه تلامذته وأبرزت تأليفاً. توفي سنة ٧١٩ هـ[١٣١٩م]، وعمره نحو المائة والعشرين عاماً.
٧٩٠ - أبو عبد الله محمَّد بن سليمان الزواوي: المنعوت بالجمال قاضي القضاة المالكية بالشام الفقيه العمدة الإِمام القدوة سمع من الحافظ أبي الحسين بن