يحيى القرشي وأبي عبد الله محمَّد بن أبي الفضل المرسي وأبي العباس أحمد بن عمر القرطبي وأبي محمَّد بن عبد العزيز بن عبد السلام قدم من المغرب سنة ٦٤٥ هـ واشتغل في الديار المصرية بالعلم وحدّث وتولى قضاء دمشق ثلاثين سنة وعزل قبل موته بعشرين يوماً توفي سنة ٧١٩ هـ[١٣١٩ م].
٧٩١ - أبو العباس أحمد بن محمَّد الأزدي المراكشي: عرف بابن البناء الإِمام العالم المشهور المتفنن في العلوم العارف بالتعاليم والهيئة والنجوم المشهور باتباع السنة النبوية وبالصلاح والدين المتين. انتفع بصحبة الولي الكامل أبي زيد الهزميري أخذ عنه ودعا له وكان يراجعه في مشكلات المسائل وعن أبي بكر القلانسي، وقرأ على محمَّد بن عبد الملك وتفقه على أبي عمر الزناتي وقرأ عليه شرحه على الموطأ وعلى القاضي أبي الحسن المغيلي إرشاد أبي المعالي وعلى أبي الوليد بن حجاج المعيار والمستصفى وهما لأبي حامد الغزالي وفرائض الحوفي وتفقه عليه في التهذيب وأخذ علم السنن عن قاضي الجماعة بفاس أبي الحجاج يوسف التجيبي المكناسي وأبي يوسف يعقوب الجزولي وأبي محمَّد الفشتالي وغيرهم وحدّث عن يعيش بن القديم، وعنه جماعة منهم محمَّد بن إبراهيم المعروف بابن الحاج وأبو زيد عبد الرحمن البجائي وأبو جعفر بن صفوان. قال الحافظ ابن رشيد: لم أرَ عالماً بالمغرب إلا رجلين ابن البناء بمراكش وابن الشاط بسبتة. ألّف التآليف الكثيرة في فنون من العلم منها: عنوان مرسوم خط التنزيل، وحاشية على الكشاف، والاقتضاب، والتقريب للطالب اللبيب في أصول الدين، ومنتهى السول في علم الأصول، وتنبيه المفهوم على إدراك العلوم، وشرح على تنقيح القرافي، ومراسم الطريقة في علم الحقيقة، وكتاب في الفرائض؛ وتلخيص في الحساب وشرحه رفع الحجاب، وكليات في المنطق وشرحها وجزء في الجدل وكليات في العربية وغير ذلك مما هو كثير في فنون شتى، واسع الترجمة كثير الكرامات. مولده سنة ٦٤٩ هـ وتوفي سنة ٧٢١ هـ[١٣٢١ م].
٧٩٢ - أبو عبد الله محمَّد بن عمر الفهري السبتي: يعرف بابن رشيد،