للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٧١ - أبو الحسن علي بن موسى المضغري: من مضغرة سجلماسة عرف بابن هارون الفقيه الفرضي العددي الأستاذ المتفنن الخطيب المفتي العالم المتقين لازم ابن غازي نحواً من تسع وعشرين سنة وأخذ عنه وانتفع به وأجازه وختم عليه عشرين ختمة بالسبع والبخاري نحو عشر ختمات والموطأ والمدونة والمختصر ختمتين وغير ذلك من الكتب المعتبرة في فنون شتى وأخذ أيضاً عن أبي العباس الونشريسي والقاضي المكناسي وغيرهم، وعنه عبد الواحد الونشريسي واليسيتني والنجور وانتفع به وأثنى عليه في فهرسته وعبد الوهاب الرقاق وسعيد المقري وغيرهم. توفي في ذي القعدة سنة ٩٥١ هـ[١٥٤٤ م] وقد ناف عن الثمانين حضر جنازته السلطان فمن دونه.

١٠٧٢ - أبو محمد عبد الرحمن بن علي القنطري السفياني الفاسي: عرف سقير الفقيه الأستاذ الإمام المحدّث الراوية المحقق الرحال العالم المفضال. أخذ عن جماعة منهم ابن غازي والشيخ زروق وأبو الفرج الطنجي وأبو مهدي الماواسي وأبو زيد الحميدي رحل ودخل مصر سنة ٩٠٩ هـ وأخذ علم الحديث عن أصحاب ابن حجر وحصل على رواية واسعة وانتفع بالشيخ أبي عبد الله الغزواني ودخل السودان وحصل له جاه عظيم ومال وافر ثم رجع لفاس سنة ٩٢٤ هـ فعكف على رواية الحديث وأقرأ به وتولى الخطابة والفتيا بها أخذ عنه المنجور واليسيتني وعبد الوهاب الزقاق وخروف وغيرهم، كان ينكر أن يقرأ الفاتحة للناس أو يطلبها ويقول ذلك بدعة لم يرد في ذلك حديث وفي نيل الابتهاج قال الشيخ زروق في بعض تآليفه ما اعتاده أهل الحجاز واليمن ومصر ونحوهم من قراءة الفاتحة في كل شيء لا أصل له لكن قال الغزالي في الانتصار واستنزل ما عند ربك وخالقك من خير واستجلب ما تؤمله من هداية وبر بقراءة السبع المثاني المأمور بقراءتها في كل صلاة وتكرارها في كل ركعة وأخبر الصادق المصدودق أن ليس في التوراة ولا في الإنجيل والفرقان مثلها وفيه التصريح بأن يكثر منها لما فيها من الفوائد والذخائر انتهى. انظر سلوة الأنفاس. توفي صاحب الترجمة سنة ٩٥٦ هـ[١٥٤٩ م] مولده سنة ٨٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>