للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو كقول الآخر في هذا المعنى:

بليت به فقيهاً ذا جدال ....... يجادل بالدليل وبالدلال

طلبت وصاله والوصل حلو .... فقال نهى النبي عن الوصال

وهذا كله ليس بشعر ترتضيه الأدباء وهو كل شعر أكثر فيه من البديع، قالوا: وأول من أتلف الشعر العربي بهذا النمط مسلم بن الوليد ثم تبعه أبو تمام وأحسن هذه الصنعة التجنيس والتورية وهما في الشعر كالزعفران قليله مفرج وكثيره قاتل، ومنهم من غلط في ذلك فأكثر من اللغات الغريبة وتوهم بذلك أنه يصير بليغاً على أن باب التورية قفله ابن نباتة والقيراطي ثم رميا المفتاح في تلك الناحية وهذا لا يعرفه إلا من له سليقة عربية اهـ توفي صاحب الترجمة في ذي القعدة سنة ١٠١٩ هـ[١٦١٠م].

١١٣١ - شهاب الدين أحمد بن عيسى الكلبي: شيخ الميحا بالأزهر الإِمام العلامة خاتمة الفقهاء والمحدثين مربي المريدين وقطب العارفين الشيخ الكامل. أخذ عن والده ولازم العلماء كالقاضي علي بن أبي بكر القرافي وتفقه بالبنوفري لازمه وانتفع به وأذنه في الجلوس بمحله بالأزهر وعن الشيخ الشمس الغيطي والنجم العلقمي والشريف الأرميوني وتاج العارفين محمَّد البكري والعارف الشعراني وغيرهم، وعنه الشمس البابلي وغيره جد واجتهد حتى علت درجته وسمت رتبته وصار رفيع الشأن صاحب أحوال باهرة، توفي بمصر القاهرة سنة ١٠٢٧ هـ[١٦١٧م].

١١٣٢ - أبو العباس أحمد بن محمَّد المقري: المرعوف بالمحمودي نسبة لقبيلة بالمغرب الدمشقي الشهير بالفضل الإِمام الأديب الألمعي الأريب الفقيه الأفضل العمدة الأكمل. تفقه بالعلاء بن المرحل وأخذ جملة عن الشيخ خالد التونسي وبالقاهرة عن البرهان اللقاني وبمكة عن الشيخ محمَّد البري والشيخ محمَّد عزوز التونسي والحديث عن الشيخ الداودي وغيرهم، كان يقول الشعر المستعذب. مولده بدمشق سنة ٩٨٣ هـ وتوفي في حلب سنة ١٠٣٢هـ[١٦٢٢م].

١١٣٣ - أبو بكر بن مسعود المراكشي: شيخ المالكية بدمشق ومفتيها

<<  <  ج: ص:  >  >>