للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ ابن حجر: وقع للبخاري ذلك أو قريب منه وهذا من الغرائب وكانت جلسة الدرس من طلوع الشمس إلى قرب الظهر وبعد ذكره أبيات التوديع المشار لها نزل عن الكرسي فازدحم الناس على تقبيل يده وكان ذلك نهار الأربعاء سابع عشر رمضان سنة ١٠٣٧ هـ وتوفي بمصر في جمادى الآخرة سنة ١٠٤١ هـ ودفن بمقبرة المجاورين.

١١٨٤ - أبو العباس أحمد بن علي السوسي البوسعيدي الهستوكي الصنهاجي: الإمام العلامة القدوة الفهّامة عالم عصره وسيد أهل مصره الورع الزاهد العارف بالله العابد المتفق على ديانته وفضله وكماله ونبله. أخذ عن الشيخ أحمد بابا وأجازه وابن أبي نعيم وابن عاشر وأبي العباس المقري وغيرهم ولازم الشيخ عبد الرحمن الفاسي أثنى عليه الشيخ ميارة وأطال وعنه أخذ أعلام وله تآليف منها الزلفى في التقرب بآل المصطفى وبذل المناصحة في فضل المصافحة وتأليف في التعريف بالعشرة الكرام والأزواج الطاهرة وآخر في أهل بدر ونظم في مدحه عليه الصلاة والسلام وغالب كلامه في الورع والوعظ وأحوال الآخرة والعقائد. مولده في حدود التسعين وتسعمائة وتوفي سنة ١٠٤٦ هـ.

١١٨٥ - أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبي بكر الدلائي: الإمام العامل الشيخ الصالح الولي الكامل المتسع في الحديث والتفسير وعلم الكلام، كان من أعلام علماء الإسلام وكان أعلام وقته كالشهاب المقري وأبي العباس الفاسي يقصدون زيارته والتبرك به ويراجعونه في عويص المسائل، إليه انتهت رئاسة الدنيا والدين، ذكره الشهاب المذكور في نفح الطيب وأثنى عليه. أخذ عن أعلام كالقصار وابن الزبير السجلماسي وغيرهما وعن القطب الكامل الشيخ محمد الشرقي المتوفى سنة ١٠٠٩ هـ له فهرسة وعنه أخذ من لا يعد كثرة منهم أولاده الغزواني العالم المتوفى سنة ١٠٩١ هـ ومحمد الحاج سلطان المغرب ومحمد المرابط ومحمد الشاذلي ونبغ من بيته جماعة يأتي ذكر بعضهم. ووالد صاحب الترجمة كان شيخاً

<<  <  ج: ص:  >  >>