والدردير والبيلي والسباعي والدسوقي والأمير ويوسف ابن الشيخ سعيد الصفتي صاحب الحاشية على شرح الشيخ أحمد بن تركي على العشماوية فرغ منه سنة ١١٩١ هـ وغيرهم وقد بارك الله في أصحابه طبقة بعد طبقة وكان يحكي عن نفسه أنه طالما يبيت بالجوع في مبدأ اشتغاله بالعلم وكان لا يقدر على ثمن الورق ومع ذلك إن وجد شيئاً تصدّق به. له مؤلفات دالة على فضله منها حاشية على ابن تركي وعلى الزرقاني على العزية وعلى أبي الحسن على الرسالة وعلى شرحي الخرشي والزرقاني كلاهما على المختصر وعلى الهدهدي على الصغرى وحاشيتان على شرح عبد السلام اللقاني على الجوهرة صغرى وكبرى وعلى شرح السلم وعلى شرح شيخ الإسلام على ألفية المصطلح للعراقي وغير ذلك. كان شديد الشكيمة في الدين يصدع بالحق ويأمر بالمعروف وكان على قدم السلف في الاشتغال بما يعني والقناعة وشرف النفس وعدم التصنع مع التقوى ولم يزل مواظباً على الإقراء والإفادة حتى توفي عاشر رجب سنة ١١٨٩ هـ[١٧٧٥ م]. مولده ببني عدي سنة ١١١٢ هـ.
١٣٦٥ - أبو عبد الله محمَّد عبادة بن بري: الشيخ الفقيه الكامل الألمعي النجيب الفاضل أحد العلماء الأعلام وأوحد فضلاء الأنام. حضر مصر ولازم دروس علماء العصر ومهر في الفنون وتفقه على أعلام كالطحلاوي والدردير والبيلي والصعيدي ولازمه ملازمة كلية وانتسب إليه حساً ومعنى وصار من نجباء تلامذته ودرس الكتب العالية في الفقه والمعقول ونوّه شيخه المذكور بفضله. من تآليفه حاشية على شذور الذهب وحاشية على مولده - صلى الله عليه وآله وسلم - للغيطي وابن حجر والهدهدي وحاشية على شرح ابن جماعة في مصطلح الحديث وحاشية عجيبة على جمع الجوامع وعلى السعد والقطب وعلى أبي الحسن على الرسالة وعلى شرح الخرشي وعلى فضائل رمضان وكتابة محررة على الورقات والرسالة العضدية وغير ذلك، ولم يزل يقرىء ويفيد ويجيد حتى وافاه الحمام أواخر جمادى الثانية سنة ١١٩٣ هـ[١٧٧٩م].
١٣٦٦ - أبو الطوع عبد الله بن حزام الفيومي: الفقيه العلامة الشيخ الصالح المعمر. أخذ ببلده عن الشيخ سلامة الفيومي وغيره وقدم الأزهر فأخذ عن فضلاء عصره وهو ممن يشار إليه في بلده بالفضل وتولى الإفتاء هناك وكانت له معرفة تامة بفروع المذهب وبعلم الفلك والهيئة والميقات، توفي في ربيع الثاني سنة ١١٩٥ هـ[١٧٨٠ م].