للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٦٧ - أبو زيد عبد الرحمن بن جاد الله البناني: نسبة لبنان قرية من قرى المنستير بإفريقية، الإِمام العلامة العمدة الفهّامة المحقق المؤلف المدقق. قدم مصر وجاور بالجامع الأزهر ودرس على أعلام كالصعيدي ويوسف الحفني والبليدي وغيرهم، وأخذ الحديث على الشيخ أحمد الصباغ وغيره ومهر في المعقول وأقرأ العلوم برواق المغاربة وانتفع به جماعة وتولى مشيخة هذا الرواق مراراً فسار فيها سيراً حسناً ومن آثاره ما كتبه على المقامة التصحيفية للشيخ عبد الله الأكداوي، وألّف حاشية على جمع الجوامع اختصر فيها سياق ابن قاسم وانتفع بها الطلبة ولم يزل يقرىء ويفيد ويحرر ويجيد حتى توفي ختام صفر سنة ١١٩٨ هـ[١٧٨٣ م].

١٣٦٨ - أبو زيد عبد الرحمن بن حسين بن عمر الأجهوري: سبط القطب الحضيري، العلامة المفضال العمدة المحقق المؤلف الرحّال. كان أديباً متقناً للعربية والأصول والقراءات. أخذ علم الأداء عن جماعة منهم شمس الدين السجاعي وعبد الله بن محمَّد القسنطيني حين ورد مصر حاجاً، وأخذ العلوم عن الشبراوي والعماري وأحمد النفراوي وعبد الوهاب الطندتاوي والشمس الحفني وأخيه يوسف والملوي وسمع الحديث عن الشيخ محمَّد الدفري والثيخ أحمد الصباغ ومحمد الدقاق وأجازه الجوهري في الأحزاب الشاذلية وكذا الشيخ يوسف بن ناصر وأجازه الشيخ مصطفى البكري بالخلوتية والأوراد السرية ودخل الشام فسمع الأولية على الشيخ إسماعيل العجلوني والحديث، وأخذ فن القراءات عن الشيخ مصطفى الخليجي ودخل حلب فسمع من جماعة وعاد لمصر فحضر على الشيخ البليدي وكان يعتني به ويعترف بمقامه ودرس بالأزهر مدة في أنواع الفنون، وله سليقة تامة في الشعر، وله مؤلفات منها الملتاذ في الأربعة الشواذ ورسالة في وصف أعضاء المحجوب نظماً ونثراً، وله شرحان على تشنيف السمع ببعض لطائف الوضع للشيخ العيدروسي قرظ عليهما علماء عصره وكتب على الجامع الصغير تقارير مبتكرة ما لو جمعت لكانت شرحاً حسناً، ولما شرح الشيخ محمَّد مرتضى القاموس كتب عليه تقريظاً حسناً نظماً ونثراً، ولا زال يملي ويفيد ويدرس ويجيد حتى توفي في رجب سنة ١١٩٨ هـ[١٧٨٣ م].

١٣٦٩ - أبو الحسن بن عمر بن علي القلعي الغربي: أوحد الفضلاء وأعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>