النبلاء، العلامة المحقق الفهّامة المدقق الفقيه النبيه الأصولي المعقولي المنطقي. قدم مصر سنة ١١٥٤ هـ وكان لديه استعداد وقابلية، وحضر أشياخ الوقت كالبليدي والملوي والجوهري والحفني والصعيدي واتحد بالشيخ حسن الجبرتي وانتفع به، تولى مشيخة المغاربة مرتين أو ثلاثاً بشهامة وصرامة كان وافر الحرمة نافذ الكلمة معدوداً من المشايخ الكبار مهاب الشكل منور الشيبة مترفهاً في ملبسه ومأكله له تآليف وتقاييد وحواش نافعة منها حاشية على الأخضري على السلم وحاشية على رسالة الكرماني في علم الكلام في غاية الدقة تدل على رسوخه في علم المنطق والجدل والمعاني والبيان والمعقولات وشرح على ديباجة أم البراهين، وله ذيل الفوائد وفرائد الزوائد على كتاب الفوائد والصلات والعوائد وخواص الآيات والمجربات. التي تلقاها من أفواه الأشياخ وكتاب في خواص سورة يس وغير ذلك، كان سليم الباطن مع ما فيه من الحدة إلى أن توفي في ربيع الأول سنة ١١٩٩ هـ[١٧٨٤م].
١٣٧٠ - أبو عبد الله محمَّد بن عبد ربه بن علي: الشهير بابن الست الإِمام العلامة النحرير الفهّامة كان مالكي المذهب ولما ترعرع أراد الانتقال لمذهب الشافعي فرأى الإِمام الشافعي في المنام وأشار عليه بعدم الانتقال، تفقه على جماعة منهم سالم النفراوي واللقاني والشبراملسي وأخذ المعقول على أحمد الملوي كما أخذ عنه وعن الجوهري الشاذلية وهما عن عبد الله المغربي، ألّف حاشية على الزرقاني على العزية وديباجة وخاتمة على أبي الحسن على الرسالة وخاتمة على شرح الخرشي وديباجة على ايساغوجي وحاشية على الحفيد على عصام وتكملة على العشماوية وشرحاً على آية الكرسي وشرحاً على الحوضية في التوحيد، كان على قدم السلف لا يتداخل في أمور الدنيا ولا يتفاخر في ملبس ولا يدخل بيت أمير ولا يشتغل بغير العلم ومدارسته وشهد له معاصروه بالفضل وإتقان العلوم والديانة ولم يزل مقبلاً على حاله وشأنه حتى توفي سنة ١١٩٩ هـ[١٧٨٤ م] عن أربع وثمانين سنة.
١٣٧١ - أبو عبد الله محمَّد بن موسى الجناحي: المعروف بالشافعي وهو مالكي المذهب العلامة المحقق الفهّامة المدقق أحد العلماء المعدودين والجهابذة المشهورين تلقي العلوم عن مشايخ عصره ولازم الشيخ الصعيدي ملازمة كلية وانتفع