للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأريب. أخذ عن الشيخ الغرياني وله فيه قصائد بارعة عند ختم البخاري وغيره، لم أقف على وفاته.

١٤٧٤ - أبو الثناء محمود مقديش: الفقيه المتكلم الورع العلامة المؤرخ المطلع. أخذ ببلده عن الشيخ اللومي وعليه اعتماده ومحمد الفراتي وعلي المصمودي ورمضان أبو عصيدة وقرأ المختصر على الشيخ أحمد بن عبد الصادق الطرابلسي وإبراهيم الجمني الحفيد، وأخذ بتونس عن الشيخ الشحمي والشيخ قاسم المحجوب والشيخ عبد الله السوسي وهو أخذ عن الشيخ أحمد بن ناصر الدرعي وأخذ بمصر عن الشيخ أحمد الدمنهوري والشيخ علي الصعيدي وغيرهم. عنه ابنه محمود وغيره، له تآليف منها: حاشية على أبي السعود وشرح على المرشد المعين وشرح على القلصادي وشرح على الوسطى وتاريخ في مجلدين وغالبه في صفاقس وعلمائها. توفي سنة ١٢٢٨ هـ[١٨١٣ م].

١٤٧٥ - أبو العباس أحمد سويسي التونسي: الفقيه العمدة الزكي العلامة الألمعي القدوة الفاضل البارع في الفتوى والنوازل. أخذ عن والده الشيخ أبي الحسن وغيره. توفي سنة ١٢٣٠ هـ[١٨١٤ م] وقد ناف عن المائة وقام مقامه في الفتوى الشيخ حسن الشريف.

١٤٧٦ - أبو محمد حسن بن عبد الكبير الشريف: مفتيها وإمامها بالجامع

الأعظم تقدم ذكر البعض من سلفه الذين هم عقد سؤدد انتسقت جواهره انتساقاً،

بدوره لا تخشى كسوفاً ولا محاقاً، ونبغ من بينهم هذا الإمام أحد شيوخ الإسلام

وقدوة الخاص والعام فارس المنبر والمحراب الجامع بين شرفي النسب

والاكتساب، نشأ في بيت شرفه ناسجاً على منوال سلفه فأخذ عن أبيه بسنده لجده

الأكبر والشيخ الشحمي والشيخ الغرياني والشيخ عبد الله السوسي والشيخ قاسم

المحجوب وجماعة، وعنه الشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ البحري والشيخ ابن ملوكة

والشيخ الخضار والشيخ العذار والشيخ محمد السقاط والشيخ حسن الخيري وغيرهم

واستكتبه أبو محمد حمودة باشا وقربه نجياً ثم نبذ الخطة ظهرياً وتركها نسياً منسياً

لأمر اقتضاه الحال ورجع للخطة العلمية وانتفع به خلق، وتولى الإمامة بجامع

الزيتونة فاهتز المنبر به سروراً وامتلأ نوراً وخطب من إنشائه البديع بما يزري بالبديع

<<  <  ج: ص:  >  >>