وقرع بالوعظ المسامع بما أجرى المدامع، له تآليف منها حاشية على ميارة على لامية الزقاق وحاشية على القطر وعلى شواهد المغني وله معين المفتي وفتاوى وديوان خطب بارع وتولى الفتيا سنة ١٢٣٠ هـ بعد تمنع وتوفي وهو يتولاها في طاعون سنة ١٢٣٤ هـ[١٨١٨ م] وحضر الأمير وتبرك يحمل نعشه ونزل إلى لحده في القبر وانطلقت ألسن الشعراء بمراثيه ونشر ما أودع الله فيه. وتولى الفتيا مكانه الشيخ إسماعيل التميمي والإمامة أخوه الشيخ محمد.
١٤٧٧ - أبو عبد الله محمد الطاهر بن مسعود الفاروقي التونسي: إمامها وخطيبها بالجامع الأعظم عالم العصر والمفرد العلم في ذلك العصر آية الله في التحصيل والذكاء قرأ المعقول والمنقول على الشيخ صالح الكواش والشيخ محمد الطويبي والشيخ أحمد بوخريص والشيخ حسونة الصباغ والشيخ حسن الشريف والشيخ عمر الشريف وجماعة، وعنه أخذ الكثير من الفحول علم المعقول والمنقول منهم الشيخ محمد البحري والشيخ أحمد بن حسين والشيخ إبراهيم الرياحي له تآليف كالحاشية على شرح الشيخ عبد الباقي الزرقاني على المختصر. توفي في صفر سنة ١٢٣٤ هـ[١٨١٨ م] ورثاه جماعة منهم الشيخ إبراهيم المذكور بقصيدة وبيت التاريخ:
واعجب لقول مؤرخ ... تبكي السماء لفقد طاهر
وكان له إخوة علماء أفاضل ووالدهم معروف بالصلاح.
١٤٧٨ - أبو العباس أحمد ابن الصغير المساكيني: الفقيه العلامة الفاضل المتفنن القدوة العالم العامل، قرأ على أبي الحسن بن خليفة وأخذ عنه وانتفع به وأجازه بمروياته بأسانيدها المبينة بفهرسته وأخذ أيضاً عن الشيخ أحمد بن علي بن عبد الصادق الطرابلسي المتوفى سنة ١١٩٥ هـ وأجازه إجازة عامة بمروياته التي رواها عن مشايخه منهم الشيخ عبد الرحمن الشهير بالصنادقي الدمشقي الشافعي عن محدّث الشام أبي الفداء إسماعيل العجلوني مؤلف حلية أهل الفضل والكمال باتصال الأسانيد بكمل الرجال وهي البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والشمائل والأربعون النووية وتفسير البيضاوي وجمع الجوامع ومؤلفات ابن مالك وابن هشام والشاطبية وألفية العراقي ودلائل الخيرات وجامعا السيوطي بسندها إلى مؤلفيها ومسلسل المصافحة والمشابكة ومنهم الشيخ محمد البليدي