الفائق، إليه انتهت الرياسة في جميع العلوم واستكمل أدوات الاجتهاد على الخصوص والعموم وأخذ عن الشيخ الطيب بن كيران وشاركه في كثير من شيوخه والشيخ التاودي والشيخ البناني والشيخ اليازغي والشيخ عبد القادر بن شقرون وأجازه الشيخ محمَّد بن عبد السلام الناصري وحج واستفاد ولقي أعلاماً منهم الشيخ مرتضى وأجازه وعنه ابناه محمَّد الطالب ومحمد والشيخ الكوهن وغيرهم. له تآليف عديدة كالحاشية على تفسير أبي السعود وعلى مختصر السعد وتفسير على سورة الفرقان ومنظومة في السيرة على نهج البردة اشتملت على نحو أربعة آلاف بيت وشرحها في خمسة أسفار وأرجوزة في المنطق وأخرى في علم الكلام ومقصورة في علمي العروض والقوافي ونظم الحكم العطائية ونظم مقدمة ابن حجر وشرحها له في سفر سماه نفحة المسك الداري لقارىء صحيح البخاري إلى غير ذلك أفرد ترجمته في تأليف خاص ابنه محمَّد الطالب. مولده سنة ١١٧٤هـ وتوفي في ربيع الثاني سنة ١٢٣٢هـ[١٨١٦م].
١٥٢٧ - أبو عبد الله محمَّد بن عزوز البرجي: الإِمام الفقيه العلامة الشيخ الصالح الفهّامة صحب الشيخ أبا عبد الله محمَّد الأزهري وأخذ عنه وانتفع به وحصلت له شهرة وأتباع كثيرون بعد وفاة شيخه المذكور. له تآليف منها رسالة المزيد وشرحها دالة على مقامه العلمي والعملي وله أبناء فضلاء صلحاء منهم الشيخ مصطفى الآخذ عن والده والوارث لسره. مولده سنة ١١٧٠هـ وتوفي سنة ١٢٢٢هـ[١٨٠٧م].
١٥٢٨ - أبو عبد الله محمَّد الفاسي: من أفراد البيث الفاسي الشهير بحاضرة فاس بالعلم والفضل والسؤدد ساقته المقادير إلى تونس قبل طاعون سنة ١١٩٩هـ وسنه بين الثلاثين والعشرين واستوطنها، كان علامة محصلاً على درجة عليا في تحقيق العلوم الشرعية والأدبية. أخذ عن علماء فاس وعنه جماعة منهم الشيخ أحمد بن أبي الضياف والشيخ حسن الخيري والشيخ إبراهيم الرياحي وهو أول مدرّس بمدرسة أبي الخيرات يوسف صاحب الطابع الوزير الشهير المتوفى شهيداً سنة ١٢٣١هـ[١٨١٥م]، وصاحب الترجمة توفي سنة ١٢٣٢هـ[١٨١٦م] ورثاه الشيخ إبراهيم الرياحي وغيره.