ثم رحل لمصر واقتبس بها العلوم على فطاحل ذلك العصر كالشيخ محمَّد عليش والشيخ يوسف البلتاني والشيخ محمَّد الحداد العدوي والشيخ أحمد الأجهوري وغيرهم ولازم بأسيوط درس العلامة المحدّث الشيخ علي بن عبد الحق القوصي تلميذ الإِمام السنوسي الأمير الكبير وانتفع به وأجازه بمروياته وأسانيده وأجازه أيضاً بقية شيوخه وشهدوا له بالبراعة والتبحر في العلوم وأخذ الطريقة الخلوتية على المرشد العارف الشيخ محمَّد الحداد العدوي وعادت عليه بركته ثم عكف على إفادة الطالبين فنجب على يده كثير من العلماء الذين صاروا من أكابر المدرسين وأعاظم النابغين فمن أمثل النابغين الذين تخرجوا به الشيخ محمَّد حسنين العدوي والشيخ أحمد نصر العدوي والشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد المتوفى سنة ١٣٣١هـ والشيخ مهران المنقبادي والشيخ أحمد خراشي العدوي والشيخ أحمد حماد والشيخ صالح العذري والشيخ عبد الغفار بن دلجا والشيخ محمَّد حسن عبد الجليل بن بهيج والشيخ حسين علي عبد الجليل والشيخ محمَّد الأمير والشيخ مصطفى حسن العدوي والشيخ محمَّد البشير ظافر ولازمه وانتفع به وأجازه إجازة عامة. ألّف فتح الجليل بذكر طرف فيما يتعلق بالتنزيل كتاب غريب مفيد. مولده سنة ١٢٥٧هـ كان حياً سنة ١٣٢٩هـ[١٩١١م].
١٦٥٣ - أبو عبد الله محمَّد بن البشير ابن الشيخ محمَّد حسن ظافر المدني: الأستاذ العلامة الألمعي اللوذعي الفاضل سلالة الأماجد الأفاضل المؤرخ المحقق الكامل تقدمت ترجمة جده وعمه الشيخ محمَّد ظافر. أخذ عن عمه المذكور والشيخ حسن الهواري وأجازه وانتفع به والشيخ حسن داود والشيخ حسن الجزيري والشيخ أحمد الفيومي وغيرهم من أعلام الأزهر وتصدى للتدريس وأفاد وأجاد. ألّف اليواقيت الثمينة في أعيان مذهب عالم المدينة وقفتُ على الجزء الأول منه فرغ منه في صفر سنة ١٣٢٩ هـ واعتمدت النقل عنه في تراجم بعض الأفاضل في هذا الكتاب.
١٦٥٤ - أبو محمَّد عبد المجيد الشرنوبي الأزهري: العلامة المحقق المجيد واسطة العقد الفريدة العمدة الإِمام المؤلف المحقق الهمّام. أخذ عن جلة من علماء الأزهر. له تآليف رزق فيها القبول منها شرح مختصر البخاري لابن أبي