١٦٧٦ - الوزير رئيس الكتاب المشهور صدر الصدور أبو عبد الله محمَّد العزيز بو عتور: تقدم ذكر نسبه وأنه قرشي من بني أمية وزاويتهم بصفاقس مشهورة وبيته معروف بالعلم والنباهة وهذا الفاضل نشأ في بيت مجادته قمراً في أفق سعادته جامعاً للفضائل ناظماً برأيه محاسن الشمائل قطب ذلك السياسة ومركز دائرة أرباب الرئاسة فصيح القلم كريم الأخلاق والشيم مع رأي صائب وفكر ثاقب وعلم ووقار وإناءة واستبصار أخذ عن أعلام منهم الشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ ابن ملوكة تردد في الخطط النبيهة بالوزارة منها رئيس الكتبة ثم الصدارة سنة ١٣٠٠هـ وقام بها بجد واجتهاد. وتوفي وهو على ذلك الحال ناسج على ذلك المنوال سنة ١٣٢٥هـ[١٩٠٧م] وقد ناف عن التسعين.
١٦٧٧ - أبو عبد الله محمَّد المولدي بن محمَّد بن عاشور التميمي البو عثماني: من أحفاد الشيخ أبي عثمان صاحب الزاوية المشهورة بالساحل قرب الوردانين كان آية الله الباهرة في الذكاء والمحاضرة يقول الشعر ويجيده وحظه في العلم موفور وفي فن القراءات سعيه مشكور قدوة للطلاب في التوثيق والفرائض والحساب قد رجع علماء العصر إلى مقاله وعالهم بفرائد فوائده فأصبحوا في هاته الفنون من عياله تعاشرنا معه معاشرة صدق ووفاء وتواددنا وداد محبة وصفاء فهو أخو روحي وصديقها وريحان سريرتي وشقيقها قرأ القرآن ببلده منزل تميم ثم قدم الحاضرة وأخذ عن أعلام منهم الشيخ البشير التواتي. أخذ عنه فن القراءات وختم عليه بالسبع وأخذ العلوم عن الشيخ محمَّد جعيط والشيح المكي بن عزوز وغيرهما وتمهر في التوثيق وصار إماماً فيه وفي الفرائض ونظم في ذلك أرجوزة قرظها شيخه الشيخ المكي بن عزوز وغيره. توفي بأريانة ودفن بمقبرتها في رمضان سنة ١٣٢٥هـ[١٩٠٧ م].
١٦٧٨ - أبو محمَّد حسن ابن الشيخ محمَّد شبيل: الفقيه النبيه العالم أخذ عن الشيخ محمَّد بن ملوكة والشيخ محمَّد البنا وغيرهما. تولى الفتيا بالمنستير سنة ١٢٦٦هـ ثم القضاء سنة ١٢٨٠هـ ثم أعيد للفتيا سنة ١٣٠٣هـ وتوفي عليها سنة ١٣٢٥هـ وتولى القضاء عوضه الفقيه الفرضي الموثق الشيخ محمَّد الشريف الأنصاري من تلامذة الشيخ محمَّد الجدي ثم تخلى عنه وأعيد للفتيا وتوفي عليها سنة ١٣٠٧هـ وتولى القضاء عوضه الفقيه النبيه الألمعي الشيخ عبد الحكيم العذاري الأكودي جاور