للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلدات وله فهرسة. رحل للمشرق وجاور بالمدينة المنورة واستفاد وأفاد واستجاز وأجاز واشتهر هناك بالعلم والصلاح. في جواهر البحار للعلامة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي ما ملخصه حضر إلى بيروت في شهر رمضان سنة ١٣٢٦ هـ سيدي الإِمام العلامة الكبير الشريف الشيخ محمَّد ابن العلامة الشيخ جعفر الكتاني قادماً من المدينة المنورة بعد حجه في العام السابق وإقامته في جوار جده الأعظم - صلى الله عليه وسلم - يقرىء العلم وينفع الجمهور وكان قد حضر إلى بيروت قبل ذلك بثلاث سنين وشرفني بزيارته منزلي مع جماعة وحصلت لي بركته فلما بلغني قدومه إلى بيروت في هاته المرة زرته في محل إقامته وفزت بتقبيل يده ودعوته إلى منزلي فأجاب دعوتي واستفدت من علمه وبركته فوائد جمة وأجازني إجازة عامة بمؤلفاته وروايته وكان قد سبق لي إجازته بذلك في الاجتماع السابق. مؤلفاته كثيرة نافعة اهـ قلت: وقد استجزته بواسطة أخينا البارع الحكيم في الطب وإليه المرجع في ذلك أحمد بن محمَّد الشريف المكني حين إقامته ببيروت وأجابه لذلك وأجازني إجازة عامة وسنشير إليها فيما يأتي مؤرخة في ٢٨ صفر سنة ١٣٤٥ هـ ثم رجع لفاس المحروسة وبها توفي في ١٧ رمضان سنة ١٣٤٥ هـ[١٩٢٦ م] وكانت جنازته من المحافل العظيمة.

١٧٢٠ - شيخنا المسند الرحال أبو الإقبال محمَّد عبد الحي ابن الشيخ أبي المكارم عبد الكبير الكتاني: الشريف الحسني بيته بفاس شهير بالعلم والصلاح. أخذ عن والده وانتفع به وسمع منه وأجازه إجازة عامة وعن خاله أبي المواهب جعفر الكتاني وابنه أبي الفضل محمَّد والأخوين أبي جيدة ومحمد الطاهر ابني الشيخ عبد الكبير الفاسي المترجم لهم قريباً وغيرهم من أعلام المشرق والمغرب. جمع بين شرفي الاكتساب والنسب. قدم الحاضرة ولقي من الإقبال فوق ما يقال وذلك في المحرم سنة ١٣٤٠ هـ وفي الثامن والعشرين منه حل بالقيروان وتلقاه أعيانها بما يليق بفضيلته. وفي صبيحة اليوم بعده حلّ بسوسة وعشيته حلّ بالمنستير قاصداً زيارة الإمامين الجليلين أبوي عبد الله محمَّد بن يونس ومحمد المازري وبمعيته العمدة الألمعي الماجد سلالة الأماجد الحبيب الجلولي عامل القيروان ومفتيها العالم الفاضل الشيخ محمَّد ابن قاضيها العادل وعالمها العامل الشيخ صالح

<<  <  ج: ص:  >  >>