المذكور وتوفي سنة ٨٥٠ هـ وتقدم عوضه الشيخ محمَّد بن عقاب وتوفي سنة ٨٥١ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد الونشريسي وتوفي سنة ٨٥٣ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد البحيري وتوفي سنة ٨٥٨ هـ وتولى مكانه الشيخ أحمد القلشاني وتوفي سنة ٨٦٣ هـ وتولى مكانه الشيخ أحمد المسراتي وهو الذي صلى على جنازة الشيخ أحمد بن عروس المتوفى سنة ٨٦٨ هـ وتوفي المسراتي سنة ٨٨٢ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد القلشاني وتوفي سنة ٨٩٠ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد الرصاع وتوفي سنة ٨٩٤ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد بن عصفور وبعد ذلك توالت المحن والمصائب علي الحاضرة ولم يوجد فيها من يؤرخ رجالها ولذا عمى الخبر على المتولين للخطابة والإمامة به إلى سنة ٩٧٠ هـ فكان القائم بذلك الشيخ محمَّد الأندلسي ثم أبو الفضل البرشكي وتوفي سنة ٩٩٢ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد بن سلامة وتوفي سنة ٩٩٣ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد الأندلسي إلى أن توفي سنة ١٠١٧ هـ وتولى مكانه الشيخ أبو يحيى الرصاع إلى أن توفي سنة ١٠٣٣هـ وتولى مكانه الشيخ تاج العارفين البكري واستمرت الخطابة في بيته بين بنيه ١٩٣ سنة فأولهم تاج العارفين المذكور وآخرهم أبو الحسن علي بن أبي الغيث منهم مَن باشرها بنفسه ومنهم مَن باشرها بواسطة خليفة عنه وقد باشر الخلاف جماعة من علماء بيت العامري وغيرهم وفي خلال السنين المذكورة تخلفت عنهم الخطابة مدة يسيرة وكانوا معتمدين بشرفهم وفضلهم على الخطة المذكورة إلى أن بلغوا الغاية التي أخرجتها من أيديهم وقد جرت عادة الله في بيوت أهل الفضل والشرف من الملوك وغيرهم إذا تطاول عليها الزمان واعتمد عليها أبناؤها ولم يحصلوا على شرف لأنفسهم فلا يلبث بهم الاشتغال بالترف وحضارة العيش أن يهدم معالمهم التي بناها آباؤهم وغفلوا عن تجديدها. ولنرجع لما كنا بصدده لما توفي أبو الحسن علي البكري المذكور قدم عوضه للإمامة الكبرى أبو محمَّد حسن بن عبد الكبير الشريف وتوفي سنة ١٢٣٤ هـ وقدم عوضه أخوه محمَّد وتوفي سنة ١٢٥٥ هـ وقدم عوضه الشيخ إبراهيم الرياحي وتوفي سنة ١٢٦٦ هـ وقدم عوضه الشيخ محمود بن علي محسن الشريف ابن عم الشيخ حسن المذكور وتوفي سنة ١٢٨٤ هـ وتولى مكانه ابن أخيه محمَّد بن محمَّد بن علي محسن وتوفي سنة ١٢٨٩ هـ وتولى مكانه الشيخ صالح النيفر وتوفي سنة ١٢٩٠ هـ وتولى مكانه الشيخ محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الكبير الشريف وتوفي سنة ١٣٠٧ هـ وتولى مكانه ابن عمه أحمد بن حمدة الشريف وتوفي سنة ١٣٣٧ هـ وغالب هؤلاء الخطباء مترّجم لهم بالمقصد.